لا مكان لى
فى بلاد لا رائحة للموت فيها
.. الإشارات دليل
.. والنبيذ صلاة
.. والليل غير مخلوط بأحلام البائسين
.. وقصيدة لا تحب القافية
.. وعجوز يترك زمنه على دكة خشبية
فى الحديقة ويرحل مبتسما.

أنا العاجز
والبائس
والوحيد فى ليلة الاحتفال برأس السنة.

الحيرة مسافة مراهقة بينى وبينها
الآن على مقربة منها.. ومن نهر (بو)
وعسكرى الدورية غير آبى بنا.


فأنا المطارد
والشقى
والعجوز فى عامه العشرين

لوحت لها بقصيدة
فأشارت لى بمقطوعة موسيقية
فتناغمنا كاوركسترا تعزف بالإشارة




لا صوت لنا
لا مكان بعيد
لا حزن مختبئا خلف العيون

أنا الشاعر والقصيدة
أنا المغنى والقاتل
أنا وطن مهان تحت قدم انقلاب عسكرى مزيف

أخبرتها عن لذة الاقتناص
وأخبرتنى عن شهوة الاستماع
وتركنا بعضنا للأبد

فأنا المتسرع
والجانى
والوحيد فى ليلة الاحتفال بوداعى.

... ثم
وضعنا الرسام فى لوحة فنية
وترك إمضاءه بفخر القاتل المحترف
وإضاءة لمبة نيون صغيره على حائط المعرض الفنى
وتركنا ...
لكى يعرف سعرنا
شاعر وحيد.