قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إنه إذا كان عضو الفريق العسكرى الأمريكى الخاص، الذى قام بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى مجمع أبوت أباد فى أفغانستان، قد قام بكشف معلومات سرية فى كتابه الجديد، فإن الأمر يمكن أن يحال إلى وزارة العدل الأمريكية.

وقال المتحدث باسم البنتاجون اللفتنانت كولونيل جيم جريجورى: " سنبقى نشعر بالقلق إزاء الكشف عن معلومات سرية"، مضيفا أن وزارة الدفاع الأمريكية علمت عن الكتاب فقط من الناشر أمس الأربعاء.

ومن المقرر طرح كتاب بعنوان "يوم صعب (ليس سهلا): سرد أولى عن المهمة التى أودت بحياة أسامه بن لادن" يوم 11سبتمبر، فى الذكرى السنوية الحادية عشرة للهجمات الإرهابية القاتلة التى شنتها القاعدة فى واشنطن ونيويورك.

وأشار الناشر إلى أن المؤلف سيتبرع بعائدات الكتاب للجمعيات الخيرية التى تدعم أسر ضحايا فريق القوات البحرية "نيفى سيلز".

وقالت دار النشر الأمريكية "دوتون"، إن الكتاب قد ألفه عضو فريق البحرية الأمريكية "نيفى سيلز" باسم وهمى وهو "مارك أوين" بالتعاون مع الصحفى كيفن مورير، وقد أصدر المؤلف بيانا من خلال دار النشر، قال فيه إنه قد حان الوقت "لتسجيل التاريخ بشكل صريح" عن غارة العام الماضى على المجمع الباكستانى التى أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى الذى نفذت الهجمات الإرهابية عام 2001.

وقال متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إن الوكالة لم تراجع الكتاب لضمان عدم الكشف عن أية معلومات سرية، وأفراد الجيش والمخابرات السابقون مطالبون بتقديم أية كتابات يقومون بها إلى وكالاتهم قبل نشر أعمالهم.

ويأتى إصدار هذا الكتاب فى وقت تتعرض فيه إدارة أوباما للانتقاد بسبب تسريب تفاصيل سرية حول غارة بن لادن لما يقوله البعض إنه لأسباب سياسية.

وقالت دار النشر "دوتون" إن القانونى السابق للعمليات الخاصة قام بمراجعة الكتاب، إلا أن وكالة الاستخبارات المركزية أو البنتاجون يمكنهما اتخاذ إجراءات قانونية ضد المؤلف أو محاولة إيقاف النشر.