أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء فى اتحاد دول أمريكا الجنوبية الأثنى عشر عن موافقتهم على منح الإكوادور حق اللجوء لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى سفارتها فى لندن.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية بيانا أصدره الليلة الماضية وزراء الخارجية الجنوب أمريكيين أعربوا فيه عن تضامنهم مع الإكوادور، مؤكدين من جديد حق الدول فى منح حق اللجوء دون مواجهة تهديدات من دول أخرى.

وكان أسانج استقبل مؤيديه من شرفة سفارة الإكوادور فى لندن أمس الأحد، متهما الولايات المتحدة بشن حملة شعواء عليه وعلى موقعه وعلى الصحفيين.

وكان موقع ويكيليكس نشر مئات آلاف الوثائق الأمريكية السرية فى عام 2010، ويقول مسئولون أمريكيون إن المعلومات التى تم تسريبها يمكن أن تعرض للخطر حياة الجنود الأمريكيين فى أفغانستان.

وأصدرت السلطات السويدية أمرا بالقبض على أسانج لاستجوابه بشأن مزاعم ارتكابه جريمة اغتصاب، ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور، بينما تحاصر الشرطة البريطانية السفارة استعدادا لاعتقاله لتسليمه إلى السويد.

ويخشى أسانج من أن تقوم السويد بتسليمه إلى الولايات المتحدة، التى من المتوقع أن تحاسبه على نشر العديد من برقياتها الدبلوماسية والعسكرية التى تسببت لها فى الكثير من الحرج مع دول العالم.

وقال أسانج فى الخطاب الذى استمر لمدة عشر دقائق: "أدعو الرئيس أوباما لفعل الشيء الصحيح.. على الولايات المتحدة الكف عن الحملة الشعواء التى تقوم بها على ويكيليكس، مضيفا أنه طالما بقى موقع ويكيليكس مهددا ستظل حرية التعبير فى مجتمعاتنا مهددة.

من جانبه، قال الرئيس الإكوادورى رافائيل كوريا إنه منح حق اللجوء لأسانج الأسبوع الماضى لمنع ترحيله إلى الولايات المتحدة.