أكدت القمة الإسلامية في- ميثاق مكة- الذي أصدرته في ختام اجتماعاتها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، ضرورة درء الفتن والأخذ بالتعاون بين المسلمين، وتحقيق تطلعاتهم، وإقامة الحكم الرشيد لتعميق قيم الشورى والأخذ بالإصلاح لمصلحة الشعوب الإسلامية.

وأضاف الميثاق الذي ألقاه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إحسان أوغلو، بحضور قادة ورؤساء وفود 57 دولة إسلامية في الجلسة الختامية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن بناء قدرات الأمة ومؤسساتها وتطوير أنظمتها في كافة المجالات عبر برنامج متكامل، يستهدف تخصصات تستشرف المستقبل لمواجهة التحديات الراهنة، واستشار خطورة الأمر والإستمرار في خطة الإصلاح العشرين التي أقرتها قمة مكة 2005.

وأضاف الميثاق، أن الأمة الإسلامية أمة وسط ترفض الغلو فى الفكر فلاإفراط ولا تفريط وتؤكد استمرار الدول الإسلامية في محاربة الإرهاب والفكر الضال المؤدي إليه وتحصين الأمة منه.

كما دعا البيان للوقوف صفا واحدا في محاربة الفتن التي بدأت تستشري في الجسد الإسلامي على أسس طائفية، وعقائدية مما يهدد الشعوب الإسلامية، ولابد من احترام بعضنا البعض سيادة، واستقلالا وعدم التدخل في الشئون الداخلية تحت أي ذريعة.

ورحب القادة في ختام جلستهم الختامية بخطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومقترحة، بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء ويكون مقره الرياض .

ودعوا الإعلام في الدول الإسلامية لتحمل مسئولياته في درء الفتن وتحقيق التضامن الإسلامي، كما دعوا للوقوف صفا واحدا مع الشعوب الإسلامية المقهورة التي ترزح تحت الظلم والقهر والصواريخ ضد المواطنين العزل في القرى الآمنة كما هو حال شعبنا المسلم في سوريا.

وحول قضية القدس، دعا القادة إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإنهاء الإحتلال منذ عام 1967، بمافيها القدس طبقا للقرارات الدولية وتحميل إسرائيل توقف قرارات عملية السلام، ووقف مبادرة السلام العربية.

وقال القادة أن سياسة التنكيل والعنف التي تمارسها حكومة اتحاد ميانمار، ضد المسلمين، هي جرائم ضد الإنسانية ومحل استنكار بين الدول الإسلامية والعالم لتلافيها مع المبادىء، والقيم والقوانين الدولية،وعلى حكومة ميانمار الكشف عن هذه الممارسات، وإعطاء المسلمين حقوقهم، وعلى المجتمع الدولي تحمل المسئولية.