كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة نورث ويسترن بالولايات المتحدة الأمريكية عن أن مرضى السكر من النوع الثانى أصحاب الأوزان الطبيعية والذين أصابهم المرض حديثاً فى ذاك الوزن، ترتفع معدلات وفاتهم بشكل يفوق أقرانهم المصابين بالسمنة أو ارتفاع الوزن عند الإصابة بالمرض.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Journal of the American Medical Association"، وذلك بالعدد الصادر فى السابع من شهر أغسطس الجارى، وشملت الدراسة 2625 رجلاً وامرأة أمريكية تتجاوز أعمارهم الأربعين عاما، وتتجاهل أغلب الدراسات فحص الأشخاص أصحاب الأوزان الطبيعية والمصابين بمرض السكر من النوع الثانى نظراً لأنه الغالبية العظمى من المرضى يكونون إما مصابين بالسمنة أو ارتفاع الوزن.

وأشارت الدراسة إلى أن كبار السن من البالغين وكذلك الأشخاص أصحاب البشرة السمراء يعدون هم الفصيل الأكبر الذى يواجه خطر الإصابة بمرض السكر المرتبط بالوزن الطبيعى، وخصوصاً أن معظم المصابين بهذا المرض المزمن إما من أصحاب الأوزان المرتفعة أو مصابين بالسمنة.

ويمتلك الأشخاص أصحاب الأوزان الطبيعية مؤشراً لمقياس الكتلة "BMI" يتراوح ما بين 18.5 و25، بينما يمتلك الأشخاص أصحاب الأوزان المرتفعة والزائدة مقياساً لمؤشر الكتلة يتراوح ما بين 25 و30، فيما يزيد مقياس "BMI" الخاص بالأشخاص المصابين بالسمنة عن 30.

ولحساب مقياس مؤشر كتلة الجسم "BMI" الخاص بأى شخص بأنفسنا، نقوم بقسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، فلو افترضنا مثلا أن شخصا ما يزن ٨٥ كيلو جراما وطوله ١٨٠ سنتيمترا فإن مؤشر الكتلة الخاص به حينها سيصبح ٨٥ / (١.٨ * ١.٨)=٢٦.٢٣.