كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى يتهيأ لاحتمال وقوع اعتداءات إرهابية ضد سفن وطائرات إسرائيلية فى البحر الأحمر، وذلك فى أعقاب العملية الإرهابية التى حدثت مؤخرا فى سيناء وأدت لاستشهاد 16 جنديا مصريا من قوات حرس الحدود.

ونقلت معاريف عن مسئولين بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية قولهم إن الخطوة التالية للإرهابيين فى سيناء قد تكون محاولتهم لإلحاق الضرر بالطائرات الإسرائيلية أو السفن فى البحر الأحمر.

وأوضحت معاريف أن هناك تحذيرات حول هجوم محتمل فى البحر الأحمر، خاصة فى ظل حالة القلق الأمنى التى تشهدها شبه جزيرة سيناء، مضيفة أن إسرائيل تخشى من هجمات إرهابية القادمة بصواريخ مضادة للطائرات تنطلق من سيناء على الإسرائيليين أو السفن الإسرائيلية فى البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة العبرية إنه من ناحية أخرى تأمل إسرائيل أن الهجوم الذى حدث مؤخرا ضد قوات الجيش المصرى سيجعل القاهرة تتخذ إجراءات حاسمة ضد الإرهابيين فى سيناء.

وأشارت معاريف إلى أنه فى العام الماضى أيضا حذرت الاستخبارات الإسرائيلية من احتمال حدوث هجمات على قطع بحرية بالبحر الأحمر، مضيفة أنه وفقا لتقديرات إستخبارية إسرائيلية فان مراكز الإرهاب سيناء لا تعمل كوحدة واحدة ولكن عبر منظمات مختلفة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن هذا يخلق صعوبة كبيرة فى توصيف وتحديد التهديدات بسبب تلك البنية التحتية المنظمة للإرهاب، فى حين أنها تلتقى دعما من منظمات الجهاد العالمى ولكن لا تنتمى بالضرورة إليها.

وزعمت معاريف خلال تقريرها أنه قد حددت مؤخرا مشاركة المزيد والمزيد من بدو سيناء فى الهجمات الإرهابية من أجل المال، مضيفة أن الأسلحة تأتى لتلك المنظمات من سيناء وأيضا من مصادر أخرى.

وقالت معاريف إن الجيش الإسرائيلى أعرب عن قلقه إزاء المرحلة المقبلة من الإرهاب من سيناء، وذلك بعد أن تم دخول مدرعة مصرية مسروقة من قبل الإرهابيين للحدود الإسرائيلية بالإضافة لإطلاق صواريخ من سيناء على إسرائيل.

وأوضحت معاريف أن ممثلون عن الجيش الإسرائيلى طالبوا نظراءهم المصريين بالعمل على إغلاق الأنفاق خلال اجتماع سرى عقد بين الجانبين، مشيرة إلى أن الجيش المصرى بدأ عملية عسكرية واسعة ضد الخلايا الإرهابية فى سيناء.