كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة مونتريال الكندية، عن أن تناول القهوة المحتوية على الكافيين بانتظام، يقلل من اضطرابات الحركة التى تصيب مرضى الشلل الرعاش، وتجعلهم يتحركون بشكل أفضل مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون القهوة.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Neurology"، التى تصدرها الأكاديمية الأمريكية لأمراض الأعصاب، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الأول من شهر أغسطس الجارى.

وأشار الباحثون إلى أن تلك تعد هى الدراسة الأولى التى تكشف عن فوائد القهوة على حركية مرضى الشلل الرعاش، عقب الإصابة بالمرض، بينما اكتفت الدراسات السابقة بالإشارة إلى فاعلية القهوة فى تقليل خطر الإصابة بالمرض، لافتين إلى أن عدد أكواب القهوة الموصى بها تتراوح ما بين كوبين و4 أكواب، وهى بالفعل النسبة الآمنة التى أوصت معظم الدراسات بعدم تجاوزها لتجنب أخطار القهوة.

وأضاف الباحثون أن القهوة نجحت أيضاً فى التحسين من سرعة حركة المرضى، وقللت كثيرا من أعراض تصلب الحركة التى تصيبهم، بينما لم تتمكن فى الوقت نفسه من التأثير على الشعور بالنعاس الذى ينتاب المرضى أغلب الوقت، أو الشعور بالاكتئاب، لافتة إلى أن المثير فى النتائج هو أن القهوة تقوم بتثبيط بعض الإشارات العصبية الضارة التى تزيد من حدة المرض فى المخ، دون أن تتسبب فى إحداث أى آثار جانبية، كما أنها رخيصة الثمن.