اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	photo_1343894338861-1-0.jpg
المشاهدات:	31
الحجـــم:	8.5 كيلوبايت
الرقم:	332933
اظهرت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" ان انبعاثات ثاني اكسيد الكربون تستمر بالازدياد سنة بعد سنة الا ان النبات والمحيطات التي تمتص نحو نصف كمية ثاني اكسيد الكربون المنبعث في الاجواء تخزن ايضا كميات اكثر من الماضي.
وجاء في تقرير وضعه خمسة باحثين من جامعة كولورادو في بولدر (الولايات المتحدة) "ان "الامتصاص العام لابار الكربون في المحيطات واليابسة تضاعف تقريبا خلال السنوات الخمسين الاخيرة".
وتحدد ابار الكربون المسارات الطبيعية التي تساهم في استخراج ثاني اكسيد الكربون من الجو. وهي تشمل خصوصا المحيطات التي تخزن الكربون في اعماقها والنبات والغابات. ونصف انبعاثات ثاني اكسيد الكربون تمتصها هذه الابار.
قدرة هذه العملية وتطورها موضع نقاش اذ اشارت دراسات اخيرة الى تراجع في قدرتها على الاستيعاب على ما قال الباحثون الذين يشددون على اهمية تقييم هذه الظاهرة على الصعيد الكمي من اجل توقع تطورات المناخ بشكل افضل.
ومن خلال تحليل قياس تركز الكربون في الاجواء على مر السنين ومع اخذ الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري بالحسبان تمكن العلماء من تحديد الامتصاص الصافي السنوي العام لليابسة والمحيطات بالارقام.
واعتبر الباحثون ان القدرة على الامتصاص تضاعفت خلال خمسين عاما منتقلة من 2,4 مليار طن سنويا من الكربون في 1960 الى خمسة مليارات في 2010.
وقال آشلي بالنتاين احد معدي الدراسة لوكالة فرانس برس" لا نتوقع ان يستمر امتصاص الارض لثاني اكسيد الكربون بالارتفاع الى ما لا نهاية ولا تتوافر لدينا الان عناصر تشير الن ان ابار الكربون هذه تضعف".
واكد ان "نسبة نمو ثاني اكسيد الكربون في الجو تستمر بالارتفاع لان الانبعاثات الاحفورية تتسارع وليس لان قدرة ابار الكربون تتراجع".
وامتصاص النبات والمحيطات لثاني اكسيد الكربون مرتبط بجزء كبير منه بضغط ثاني اكسيد الكربون في الجو ومن المنطقي الى مستوى معين ان يؤدي ازدياد انبعاثات هذا الغاز الى ارتفاع في امتصاص هذه الابار له على ما شدد الباحث.
وتبقى اسئلة لم توفر هذه الحسابات لها جوابا مثل توزع الامتصاص العام بين المحيطات والنبات على ما اشار الباحث اينغبورغ ليفين في تعليق منفصل نشرته "نيتشر" ايضا.
واوضح الباحث من جامعة هايدلبرغ (المانيا) "ثمة فارق كبير بين ان يكون الكربون مخزنا في ابار مثل اعماق المحيطات حيث يمكن ان يبقى محتجزا لمئات او الاف السنين او ان تمتصته غابات ناشئة حيث يبقى سنوات او عقودا قليلة قبل ان ينتقل مجددا الى الاجواء".