كان شخص يحس بالفشل مفلسا بديناً محتاراً لا يعرف كيف يكسب قوت يومه لم يحمل أكثر من الثانوية العامة، ولكن بعد 8 سنوات كان يمتلك طائرة خاصة ينتظره آلاف الناس ليحيوه ويستفيدوا منه أخذنا فى رحلة يعلمنا فيها كيف للشخص أن يحقق أحلامه هذا هو أنتونى ربونز الذى استطاع أن يضع لنا فى كتابه "أيقظ قواك الخفية".

يقول روبونز فى كتابه أن لكل شخص أحلام يريد أن يحققها ولكن بعض الناس فى زحمة الحياة تنسى هذه الأحلام وتنساق خلف متطلبات الحياة، فتتبدد إرادة القيام بمحاولة تشكيل مسار الحياة، كما يقول أيضا إن لكل واحدا فى هذه الحياة موهبة خاصة منحه الله إياها فلابد أن يفعّلها وكل ما يحتاجه لتحويل الأحلام إلى حقيقة واقعة هى ثلاث خطوات أولها أن ترفع من نظرتك إلى ذاتك، وأن تعرف جيدا ماذا تريد منها، هل تطلب منها أن تكون قوية، فعالة، مبدعة أو ماذا، فنفسك ترتفع على القدر الذى تريده منها أن ترتفعه.

وثانى الخطوات التى ستساعدك على تحويل أحلامك لحقائق أن تغير من معتقداتك التى تقف حائلاً فى وجهك، حتى لو غيرت مقاييسك دون أن تكون لك القناعة والثقة التامة بإمكانية تحقيق هذه المتطلبات من ذاتك وإمكانية نجاحك فلن يكون لك النجاح فالثقة الجازمة بالنجاح هى التى تدفعك إلى العمل وتحقيق ما تصبو إليه، ثم تأتى الخطوة الثالثة والتلقائية لما سبقها هى تبديل الإستراتيجية، وأسهل هذه الاستراتيجيات هى إيجاد القدوة التى حققت النجاح، كيف فعلت لتحقيق هذا النجاح ماذا كانت قناعة هذه القدوة الأساسية كيف كانت تفكر فهذا سيزيد فعاليتك ويوفر الوقت والجهد وتذكر أن المعرفة ليس كل شىء بل لابد من اتخاذ الإجراء اللازم لكى تحولها لحقيقة فعلية.

وينصح روبونز أيضا أن كل فرد يرغب فى أن يصبح ناجحا ويوقظ ما بداخله فعليه أن يسأل نفسك ماذا سوف أكون فى العشر السنوات القادمة بإذن الله؟ لأن الأسئلة سوف تجعلك تبحث عن معلومات تغذى بها القرارات التى سوف تتخذها بالنسبة لحياتك، القرار هو معلومات وضعت قيد التنفيذ وهو القوة الحركة لحياتك، مشيرا إلى أن كل شيئا فى حياتك حدث ويحدث نتيجة قرار اتخذته مفتاح القضية هو ما الذى يسبق كل أفعالنا؟ كيف نتخذ قراراتنا التى هى تحدد مصيرنا؟ فإذا لم تتخذ قرارا واعيا بالنسبة لمصيرك، فأنت بذلك تكون قد اتخذت قرارا بأن يتحكم غيرك فى مصيرك بعلمك أو بدونه.

ويؤكد روبونز فى كتابه أن الفرد إذا أراد إحداث تغيير واتخاذ قرار مصيرى فى حياته، عليه أن يغير قناعاته أن أى قرار مهم لابد أن يأخذ وقتا طويلا فى التفكير، ولا يجب أن يتخذ القرار بشكل فورى وسريع، مشيرا إلى أن السرعة فى بعض الحالات تكون أفضل، وحاول أن تختبر ما أنجزت حتى تقيس ما توصلت إليه.