ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن فرنسا تواجه مشكلة كبيرة تتمثل فى إغلاق بعض المصانع وخفض عدد الوظائف وتسريح العمال.

وقالت إن الحكومة الفرنسية رفضت تهديد شركة ريو تينتو للتعدين بإغلاق مصنع لها فى البلاد، وطلبت من شركة "بيجو" لصناعة السيارات تقديم تنازلات محددة من أجل الحصول على مساعدات تجنبها نزيف شطب 8 آلاف وظيفة فى مصانعها حول العالم.

ومن جانبها، حذرت الحكومة الاشتراكية فى فرنسا شركة ريو تينتو من تفيذ تهديد إغلاق مصنعها للألمنيوم فى منطقة سافوى بشرق البلاد فى حال لم تحصل الشركة على عقد جديد لتوريد الكهرباء من شركة الكهرباء الحكومية "إى دى إف" لأن الغلق من شأنه وقف 600 وظيفة.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن رفض الحكومة شديد اللهجة يعكس مدى شجاعة حكومة الرئيس فرانسوا أولوند مع الشركات الكبرى فى مواجهة خطط التسريح المتزايدة، إذ شدد أولوند أن خطة إعادة الهيكلة غير مقبولة، وطالب بأن تعيد الشركة، التفاوض بشأن الخطة مع نقابات العمال.

وعن شركة بيجو لصناعة السيارات، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن حكومة فرنسا فرنسا أعلنت أنها غير مستعدة لمساعدة شركة بيجو سيتروين التى تواجه صعوبات ما لم تقدم الشركة تنازلات منها تعليق توزيعات الأرباح.

وأكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن أزمة منطقة اليورو أثرت بشكل كبير على قطاع الصناعة فى فرنسا ودفع إلى حدوث تراجع شديد على الطلب من ثم يواجه اقتصاد فرنسا وباقى دول اليورو تهديد بالتعطل.