يعد الاهتمام بالأطفال ذوى صعوبات التعلم أمرا مهما وضروريا، وذلك لما يترتب على وجودهم العديد من المشكلات المدرسية والنفسية والأسرية والسلوكية، كما أن عدم اكتشاف صعوبات الصغار فى التعلم يؤدى إلى التسرب من التعليم وزيادة نسبة الأمية والتخلف الدراسى، الأمر الذى يؤدى إلى إهدار الطاقات والقدرات، هذا ما أبرزته الباحثة نحمده محمد حسن فى رسالتها العلمية تحت عنوان "مقياس تقدير سلوك التلاميذ لفرز حالات صعوبات التعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية فى مرحلة الطفولة المتوسطة".

وقد وقفت الباحثة على ضرورة إبراز الحاجة إلى وجود مقياس يتناسب مع البيئة العربية عامة والمصرية على وجه الخصوص لتقدير سلوك التلاميذ بعيدا عن المقاييس العلمية التى يتم التعامل معها حتى الآن وهى كلها مقاييس أجنبية لا تعبر بشكل دقيق عن البيئة المصرية تحديدا والبيئة العربية بوجه عام، وأيضا الاهتمام بخصائص المراحل العمرية عند توصيف مشكلات صعوبات التعلم، وذلك بغرض الوصول إلى نتائج دقيقة تساهم فى الوقوف على أسس المشكلة والتعامل الصحيح معها، كما يجب الاهتمام بالتغيرات التى تطرأ على المجتمع والتى يتأثر بها أفراده.
لذا فقد أوصت الدراسة التى أشرفت عليها الدكتورة أسماء محمود أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، والدكتورة فيوليت فؤاد أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس بضرورة تقويم برامج الإرشاد والعلاج النفسى خاصة لفئات صعوبات التعلم.