كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من كلية ألبرت أينشتين للطب بجامعة يشيفا فى الولايات المتحدة الأمريكية عن أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك المعتدل "mild cognitive impairment‏"، أحد العوامل المسببة لمرض الزهايمر معرضون لخطر حدوث الوفاة بمقدار الضعف، بينما ترتفع فرص حدوث الوفاة للأشخاص المصابين بالعته أو الخرف إلى ثلاثة أضعاف.

وأذيعت هذه النتائج مؤخرا بالمؤتمر العلمى الذى عقدته الرابطة الدولية للزهايمر فى مدينة فانكوفر الكندية، وذلك فى منتصف هذا الأسبوع.

وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص المصابين بضعف الإدراك المعتدل يعانون من مشاكل كبيرة فى الذاكرة، لا تتناسب مع أعمارهم، ولكنها فى الوقت نفسه ليست بالخطورة التى تؤثر على أنشطة حياتهم اليومية ولا تؤثر بالسلب على وظائف التفكير.

وأشارت الرابطة الدولية للزهايمر إلى أن حوالى ١٠-٢٠% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٥ عاما قد يعانون من ضعف الإدراك المعتدل، وذلك من خلال عدد كبير من الدراسات التى أجريت على المدى البعيد.

وشملت الدراسة حوالى ٧٣٣ شخصا، تزيد أعمارهم عن ٧٠ عاما، حيث قام الباحثون بإخضاعهم لأبحاث شاملة وقاموا بالكشف عن وجود أحد الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر ويعرف باسم "APOE-4"، واستمرت فترة المتابعة ما بين ٥ و١٦ عاما.

وأضافت الدراسة أنه على الرغم من عدم وجود علاج لضعف الإدراك المعتدل أو العته أو الزهايمر، إلا أن الكشف المبكر عن تلك الأمراض والتعامل معها بكافة السبل المتاحة قد يساعد نظريا على جعل الإنسان يعيش مدة أطول.