تدرس حاليا منظمة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على طريقة جديدة جذرية للوقاية من مرض الإيدز ، باعتماد حبوب لمنع الحمل كوصفة طبية تؤخذ مرة واحدة في اليوم ، و يقول المدافعون عن نتائج التجارب التجريبية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ان الحبوب اثمرت نتائج طيبة و يجب الاعتماد عليها في الولايات المتحدة .

و كان قد تم تطوير حبوب منع الحمل لعلاج المصابين بالفعل بفيروس نقص المناعة البشرية لكن الدراسات التي نشرت الاربعاء فى مجلة نيو انجلاند الطبية تبرهن على قدرتها على منع انتقال عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أيضا من جنسين مختلفين ، و هو الوضع الأكثر شيوعا للعدوى في افريقيا.

وهناك عدد متزايد من الأطباء في الولايات المتحدة التي تصف بالفعل الدواء للمرضى عالية المخاطر الغير مصاببين ، وبعض شركات التأمين تغطي هذه النفقات الكبيرة.

و يقول الدكتور روبرت جرانت في معهد جلادستون لعلم الفيروسات والمناعة بجامعة كاليفورنيا ، والذي عمل في واحدة من الدراسات الجديدة بهذا الشأن إن "استخدام الحبوب في تزايد، وقد بدأنا بالفعل فى مراقبة استخدامه على مجموعات الدعم ".

يذكر أن الأقراص الزرقاء،التي تباع تحت العلامة التجارية Truvada ، تحتوي على مزيج من اثنين من العقاقير المضادة للفيروسات يسمى تينوفوفيرtenofovir و امترى سيتابين emtricitabine. وبدأ الباحثون دراسة قدرة هذه الحبوب على منع انتشار فيروس نقص المناعة لمثلي الجنس من الرجال غير المصابين والرجال العاديين والنساء منذ عدة سنوات.

وقد أعلنت منظمة الاغذية والادوية الامريكية انها سوف تتخذ قرارها بشأن استخدام الدواء للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية قبل 14 سبتمبر.

يأتى هذا فيما تعارض بشدة مؤسسة الرعاية الصحية للايدز ومقرها لوس انجليس ، اعلان الموافقة على العقار باعتباره عقارا وقائيا في الولايات المتحدة ، معلله ذلك بان حبوب منع الحمل خطيرة، ومكلفة أكثر مما ينبغي، وسوف ينتقص هذا من الأساليب المجربة من الوقاية من مرض الإيدز، مثل استخدام الواقي ..