"رغم أنها قصة منذ 40 عاما، إلا أنها لا تزال تؤلم كجرح حديث"، بهذه الكلمات علق الكاتب شاموئيل روزنر، كاتب صحفى إسرائيلى، فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على قرار المدعى العام الإسرائيلى يوم الاثنين الماضى، بعدم إدانة إيلى زائيرا رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية السابق لتسريبه هوية الجاسوس المصرى، أشرف مروان الذى حذر إسرائيل يوم 5 أكتوبر من أن مصر ستشن هجوما ضدها اليوم التالى، على حد زعم مسئولين إسرائيليين.

ونقل الكاتب عن زيفى زامير، رئيس الموساد السابق قوله تعليقا على قرار المدعى العام قوله الغاضب "إذا كان يستطيع جنرال إسرائيلى أن يفلت من العقاب بعد أن سرب أحد أكثر مصادر إسرائيل حساسية، فكيف نطلب السرية من الضباط الأقل رتبة؟".

وزعم زامير أن إسرائيل وتحديدا زائير، فشلوا فى حماية هوية أكثر مصادرهم قيمة، الرجل الذى منح الدولة فرصة لأخذ تحركات دفاعية أخيرة قبل حرب 73. بينما يقول زائير إنه لم يسرب اسم مروان، إلا أن الرجل كان عميلا مزدوجا بأى حال من الأحوال، بحسب روزنر.