دخل لص بيت مالك بن دينار " رحمه الله "ا
فبحث عن شئ يسرقه فلم يجد ثم نظر فإذا بمالك يصلي
فعندها سلم مالك ونظر إلى اللص فقال :
جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد ... فهل لك في الآخرة من متاع ! "
فاستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل !!
فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى
وذهبا معاً إلى الصلاة .. وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما :
(( أكبر عالم مع أكبر لص .. أيعقل هذا ! ))
فسألوا مالكاً فقال لهم :
جـــــاء ليسرقنـــــــا .. فسرقنـــــا قلبـــــــه



انا لا ادعوكم لتعلم السرقة ههههه

او لنقل لنتعلم سرقة القلوب

لنقف حول هذه القصة ولنتخيل اننا مكان مالك بن دينار

لنتصور مثلا

اننى انسان عصبي

لو كنت في بيتى ودخل البيت سارق

ومن حقي ان ادافع على بيتى

هل ساتصرف تصرف مالك بن دينار

احيانا اتفكر واقول

العيب فيا وفي قلوبنا

قلب سارق مالك تاثر وقلوبنا لا تتاثر

كلام مالك مؤثر لانه صادر عن قلب كلامه صادق ومؤثر




نعود للسارق

السؤال لازال واردا

كيف ستتصرف مع السارق

ممكن تجيب

انا بخاف مالسارق من الممكن ان يضربنى يا اخي دعه يسرق دعه يفر

ممكن تجيب

انا لو وجدته امامي ستكون اخر سرقة يسرقها


قصدك ترشده للتوبة

لا لا ليس هذا قصدي

يعنى ممكن اجيب اجله



خلونا ننسى حكاية السارق وحكاية الواقع المرير الذي نعيشه

تصورا لو ان مالكا قابل اللص بالعنف بدل الموعظة

اكان اللص ليتحول من سارق الى طائع

لربما تحول من سارق الى مجرم

احيانا نجد من يحتاج النصح

و يدفعنا الحماس لنصحه ولربما كان نصحنا وبالا عليه

ليس لان ما قلناه خاطئ ولكن لان طريقتنا في النصح كانت خاطئة

علينا ان نختار الكلام

والطريقة المناسبة

ونختار الزمان المناسب

ونكلم كل شخص بما يفقه

فمثلا في قصة مالك

اختار الظرف المناسب

فالسارق لم يجد شيء يسرقه

فتصوروا لو كان البيت مليء بالمتاع الذي من المكن سرقته اكان كلام مالك يجدي

بالطبع لا

لو لم يكن مالك يصلي وقتها امام السارق اكان الكلام سيكون بذلك الوقع

بالطبع لا لان مالك دعا لشيء يفعله وشاهد السارق ذلك عيانا

اذن اغتنم الزمان المناسب والكلام المناسب لتدعوا الشخص

وكن فاعلا لما تدعوا اليه