قال علماء يوم الثلاثاء إن تغير المناخ زاد من احتمالات الطقس السىء الذى ساد عام 2011 وهو العام الذى شهد جفافا شديدا فى ولاية تكساس الأمريكية وحرارة غير عادية فى إنجلترا وكان من بين الخمسة عشر عاما الأكثر دفئا فى السجلات.

وقال علماء من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى فى الولايات المتحدة ومكتب الأرصاد فى المملكة المتحدة إن عام 2011 عموما كان عام الأحداث المتطرفة من نوبات جفاف غير مسبوقة فى شرق أفريقيا وشمال المكسيك وجنوب الولايات المتحدة إلى موسم أعاصير فوق المتوسط فى شمال المحيط الأطلسى ونهاية عامين كانا الأكثر مطرا فى أستراليا.

وفى تقريرهم السنوى الثانى والعشرين (حالة المناخ) كشف الخبراء أيضا أن القطب الشمالى شهد ارتفاعا فى درجات الحرارة بوتيرة تبلغ حوالى ضعفى بقية الكرة الأرضية فى المتوسط وتقلص جليد البحر القطبى إلى ثانى أصغر حجم مسجل له.

واستمرت زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحرارى - ثانى أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز وغيرها - العام الماضى وزاد متوسط تركيز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى لأكثر من 390 جزءا فى المليون جزء للمرة الأولى بزيادة قدرها 2.1 جزء فى المليون جزء فى عام 2010.

وقالت كاثرين سوليفان نائبة مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى فى بيان "كل حالة طقس تحدث الآن فى سياق بيئة عالمية متغيرة... يقدم هذا التقرير السنوى للعلماء وللمواطنين تحليلا لما حدث حتى نتمكن من الاستعداد لكل ما هو آت."

وبخلاف قياس ما حدث فى عام 2011 يهدف فريق العلماء إلى البدء فى الإجابة على سؤال يطرحه مراقبون للطقس منذ سنوات: هل يمكن إثبات أن تغير المناخ مسئول عن ظواهر جوية محددة؟ وأقر خبراء المناخ بأن علم إسناد الظواهر كما يطلقون عليه فى مراحله المبكرة.

وكتب بيترسون وستوت وغيرهم من العلماء فى دراسة نشرت فى نشرة الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية "حاليا لا يزال إسناد الظواهر الشديدة إلى تغير المناخ صعبا".

وقالوا إن الإسناد أمر ممكن ما دام جاء فى إطار الاحتمال وليس اليقين. ومن ثم بدلا من أن نقول إن تغير المناخ تسبب فى موجة حارة يمكن للباحثين قياس إلى أى مدى كانت الموجة الحارة فى عالم يشهد تغيرا فى المناخ.

وقال ستوت إنه على سبيل المثال شعرت تكساس وإنجلترا بآثار ارتفاع درجات الحرارة بسبب ظاهرة النينا الجوية لكن تغير المناخ دفع هذه التأثيرات إلى الدرجات القصوى.