قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن نفوذ الغرب أخذ فى الاضمحلال مع تراجع اقتصاده ولكنه نبه الدبلوماسيين الروس إلى ضرورة توخى الحذر فى مواجهة أى رد فعل عنيف من جانب أعداء موسكو السابقين خلال فترة الحرب الباردة.

وفى خطاب نصف سنوى أمس الاثنين، للسفراء الروس وجه بوتين أيضا انتقادا للغرب من خلال إدانة القيام بأى أعمال منفردة لحل النزاعات الدولية وأكد أهمية حل مثل هذه الصراعات من خلال الأمم المتحدة.

وتشير تصريحاته إلى أن روسيا التى تملك حق النقض فى مجلس الأمن الدولى ستواصل الدفاع عن حليفتها سوريا فى الأمم المتحدة بشأن حملتها العسكرية على انتفاضة شعبية تحولت إلى ثورة مسلحة.

وقال بوتين إن "المشكلات الداخلية الاجتماعية الاقتصادية التى أصبحت أسوأ فى الدول الصناعية نتيجة للأزمة الاقتصادية تضعف الدور المهيمن لما يسمى تاريخيا بالغرب"، وأبلغ بوتين للسفراء أنه يجب عليهم التأثير فى الأحداث التى تتعرض فيها المصالح الروسية للخطر.

وقال إن المشكلات الاقتصادية التى يواجهها الاتحاد الأوروبى "هى قمة جبل الجليد لمشكلات هيكلية لم تحل تواجه الاقتصاد العالمى كله."

ولا تستهدف مثل هذه التصريحات التى تصور الاقتصاد الروسى الذى يعززه النفط على أنه مستقر وفى وضع أفضل بكثير من منطقة اليورو المثقلة بالديون الغرب فحسب وإنما المحتجين أيضا داخل روسيا والذين يقولون إن عودة بوتين للرئاسة ستكون إيذانا بركود اقتصادى وسياسى.

وكرر بوتين الاتهامات بأن الغرب مشارك فى دبلوماسية منفردة خارج الأمم المتحدة للحفاظ على نفوذه فى السياسة العالمية ولمح من جديد إلى أن الغرب يقف وراء ثورات الربيع العربى.