صدر حديثاً عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة الديوان الثالث للشاعر الفلسطينى المقيم بالسويد سعيد الشيخ بعنوان "ما يَضرٌ الكون لو أبقى حيًا"، وجاء الديوان فى 112 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف من تصميم الفنان أحمد طه، والديوان عبارة عن قصيدة واحدة طويلة ضمها جميع صفحات الكتاب.

وعلى الغلاف الأخير قدم الناشر الديوان بكلمة نقدية قائلاً: "قصيدة فلسطينية بامتياز أراد منها الشاعر أن تكون بيانًا للحياة، تتشارك بإلقائه جميع الكائنات التى وجدت نفسها فريسة للملقيات الفسفورية فى عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية ضد قطاع غزة عام 2008، بالإضافة إلى بعض "الفلاشات" التى تعود إلى اجتياح لبنان عام "1982".

صور مكثفة فى مشهدية محمومة تبوح بها قصيدة النثر، إذ يحاول الشاعر إخراجها من ذاتيتها إلى فضاء عام مكتسح بالنار، حيث مصائر البشر وبقية الكائنات هنا تفتح بابًا للسؤال عن النجاة، وإلى السؤال الأكثر تعقيدًا عن الوجود المفضى إلى الحياة.

قصيدة سعيد الشيخ تشبه نفسها، إذ تؤسس فرادتها من مفرداتها وسطورها، لتصنع إطارها التركيبى المنفلت من قوالب جاهزة، لتمضى إلى مقاصدها القريبة والنائية.

ومن أجواء الديوان": على ذراعى نقطة دم وفى السماء بقعة ضوء وكنت أنجو، كنت أنجو لأمرّ على وردتى المختبئة بين الركام، وأقول لها صباح الخير أيتها الباقية أيتها المنتصرة على الحطام".