أكدت لجنة برلمانية يابانية فى تقرير لها أن أزمة المصنع النووى فى فوكوشيما كانت كارثة سببها بالتأكيد أخطاء بشرية.

وقال رئيس اللجنة فى التقرير الذى أورده تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أمس الخميس،" إن تعدد الأخطاء والإهمال المتعمد أديا إلى أن المصنع النووى فى فوكوشيما لم يكن مهيئا لمواجهة الزلزال أو السونامى".

وأوضح التقرير أن أجهزة التحكم فى اليابان بحاجة إلى التخلص من" اتجاهها اللامبالى بمعايير السلامة العالمية، وأن تتحول إلى كيانات يمكن الثقة بها على المستوى العالمى".

وأشار التقرير إلى أن الوضع فى المصنع ازداد سوءا فى أعقاب الزلزال لأن أجهزة الحكومة لم تؤدِ وظيفتها بطريقة صحيحة.

وأبرز التقرير فشل الاتصالات بين جهاز التحكم فى المصنع ومكتب رئيس الوزراء ناوتو كان، الذى أدت زيارته للموقع فى أعقاب الزلزال مباشرة إلى تغيير انتباه العاملين.

وأوصى التقرير بضرورة خضوع جهاز التحكم فى المصنع لعملية تغيير شاملة من أجل التأكد من الأمان النووى فى اليابان.

وأوضح" أنه كان يمكن وينبغى التنبؤ بهذه الكارثة ومنعها"، وأن آثارها كان يمكن تخفيف وقعها عن طريق استجابة أكثر فاعلية"، مشيراً إلى عدد من نقاط الخلل فى الحكومة وفى استجابة المتحكمين فى عمل المفاعل.

واختتم التقرير" إنه وبالرغم من عواقب الكوارث الطبيعية التى سببت ما حدث، فإن حادثة مصنع توليد الطاقة فى فوكوشيما لا يمكن النظر إليها على أنها كارثة طبيعية" إنها كارثة سببها الإنسان بالتأكيد، وكان يمكن وينبغى تفاديها".

وكان مصنع توليد الطاقة النووية فى فوكوشيما -الذى يضم ستة مفاعلات- قد تضرر بشدة فى أعقاب زلزال تعرضت له اليابان فى 11 مارس من العام الماضى، وزلزال بحرى (سونامى) أدى إلى انهيار أنظمة التبريد فى المفاعلات، وكانت نتيجة ذلك انصهار المفاعلات لشدة الحرارة، وتسرب مواد مشعة فى الهواء.