سيطرت الحيرة على خبراء الكرة المصرية لتحديد هوية بطل أوروبا، والطرف الذى يمكنه التغلب على الآخر فى لقاء الليلة الذى سيُقام بين عملاقى القارة العجوز إسبانيا وإيطاليا فى ختام يورو 2012 المُقامة حاليًا بأوكرانيا وبولندا، واختلفت الآراء ما بين مرشح للأتزورى وآخر مرجح لكافة الماتادور أو المفضل للانتظار حتى نهاية الموقعة التاريخية.

يرى شدد طه إسماعيل، الخبير الكروى، على أنه من الصعب التكهن بنتيجة نهائى اليورو، مبررا ذلك بأن المنتخبين لديهما جميع الإمكانات الفنية والبدنية التى تؤهلهما للتنافس على حصد اللقب حتى آخر لحظات المباراة.

وقال إسماعيل، إن الدفعة المعنوية العالية التى اكتسبها المنتخب الإيطالى بعد نجاحه فى إقصاء منتخبى إنجلترا وألمانيا من البطولة، قد يكون لها مفعول السحر فى إلحاق الهزيمة بالماتادور الإسبانى الليلة وحرمانه من الحفاظ على اللقب الأوروبى.

بينما يرى ربيع ياسين، المدير الفنى لمنتخب الشباب، أن المنتخب الإيطالى هو الأقرب للتتويج بيورو 2012 فى مباراته أمام نظيره الإسبانى الليلة.

وقال ياسين، إن خبرة المنتخب الأتزورى ستحسم الموقعة لصالحه، فهو يمتلك لاعبين على أعلى مستوى وفى كافة المراكز ولديه قدرة فائقة على الدفاع المنظم وتحويله إلى هجوم ضاغط فى ثوان معدودة عبر كرات طولية يتم عن طريقها اختراق دفاع الخصوم.

وأضاف، أن المتابع جيدا لأداء الفريق الإيطالى سيجد أن مستوى لاعبيه فى تصاعد مستمر منذ بداية البطولة وهو ما جعلهم وعن جدارة يقودون فريقهم إلى المباراة النهائية، مشددا فى الوقت ذاته على أن الفريق الإسبانى خصم عنيد ولا يستهان به ووارد أن يحقق الفوز على الطليان.

وأيد نادر السيد حارس مرمى الأهلى والمنتخب الوطنى السابق ما قاله طه إسماعيل، مشيرا إلى أن المستوى المتميز فنيا للاعبى المنتخب الإيطالى جعل هناك صعوبة فى التنبؤ بنتيجة المباراة.

أكد نادر السيد، أن فرص الفريقين فى انتزاع اللقب تبدو متساوية فكلاهما يمتلك دفاع منظم وخط هجوم قوى وسرعة وانتشار وتنظيم جيد للاعبين داخل المستطيل الأخضر.

وتابع السيد قائلا: "مباراة الليلة تعتبر خاصة بمدرب كل فريق، من حيث إجراء بعض التعديلات على طرق اللعب واختيار التغييرات المناسبة وفى توقيتات مناسبة مع تهيئة اللاعبين نفسيا".

وفى شأن متصل، رشح جمال عبد الحميد، المدير الفنى للسكة الحديد، المنتخب الإيطالى للفوز فى موقعة الليلة.

وأشاد عبد الحميد بمستوى الطليان الذى ظهروا عليه منذ انطلاق اليورو، مؤكدًا أن المستوى الفنى والبدنى للفريق ارتفع تدريجًا مع توالى المباريات، وبالتحديد منذ وصولهم لدور الثمانية ثم نصف النهائى بعده الذى واجه خلالها منتخب الماكينات الألمانية وهزم بسهولة بهدفين مقابل هدف وحيد.

وعلى جانب آخر، توقع أحمد عبد الحليم، المدير الفنى لنادى الترسانة، أن يحرز الماتادور الإسبانى لقب البطولة للمرة الثانية على التوالى الليلة.

وأرجع عبد الحليم ثقته فى حسم المنتخب الإسبانى إلى الخبرة الكبيرة التى اكتسبها الفريق من البطولات التى حققها خلال الفترة الماضية.

وأكد نجم الزمالك الأسبق، أنه لم يُقلل من قيمة الطليان، لاسيما وأنهم أبهروا العالم منذ انطلاق اليورو، مضيفًا أنه خصم قوى، ولا يُمكن إسقاطه من الحسابات على أى حال من الأحوال.