قالت هيئات علمية وهندسية فى دراسة نشرت إن تقنيات تكسير التكوينات الجيولوجية للصخر الزيتى لاستخراج الغاز المحبوس فيها والمعروفة باسم تكسير الصخر الزيتى، من غير المحتمل أن تتسبب فى وقوع زلازل كبيرة أو فى تلوث مياه الشرب فى بريطانيا.

وكان استخراج الغاز من الصخر الزيتى تعرض لانتقادات شديدة فى بريطانيا العام الماضى، حينما أوقفت الحكومة أعمال التكسير فى موقع فى بلاكبول بعد رصد هزات أرضية فى المنطقة.

وتتنبأ شركات التطوير بأن تريليونات الأقدام المكعبة من احتياطيات الغاز ربما تحويها التربة البريطانية، وقد تساعد البلاد على تقليل اعتمادها على استيراد النفط.

وقد ساعد الغاز المستخرج من الصخر الزيتى على إحداث تحول بالفعل فى سوق الغاز بالولايات المتحدة حيث هوت الأسعار إلى أدنى مستوياتها فى عشرة أعوام وتتأهب الشركات لتصدير فائض الوقود.

وأوصت دراسة خبراء أجرتها الحكومة فى أبريل نيسان قائلة إن التكسير يجوز أن يستمر تحت رقابة صارمة وتساند النتائج العلمية للدراسة الحجة القائلة بأنه إذا جرت عمليات التكسير بشكل سليم فإنها لا تسبب خطرا يذكر.

وقال الأستاذ روبرت مائير رئيس مجموعة العمل المؤلفة من أعضاء الجمعية الملكية، والأكاديمية الملكية للهندسة "خلصنا إلى أن السلامة الكاملة أمر ذو أهمية بالغة لكن أكثر مجالات القلق شيوعا مثل التسبب فى حدوث زلازل وما لذلك من آثار خطيرة أو وصول قطع الصخور المهشمة إلى مياه الشرب وتلويثها هى احتمالات ضعيفة جدا".

وقال العلماء والمهندسون إن قوة النشاط الزلزالى الذى تسبب فيه التكسير الهيدروليكى فى بريطانيا كانت أقل من الهزات التى اعتادها البريطانيون على مدى عقود بسبب نشاط استخراج الفحم.

وكان أنصار البيئة انتقدوا تكسير الصخر الزيتى من جراء المخاوف أن يؤدى إلى تسرب الموائع إلى المياه الجوفية.

وقالت الدراسة التى نشرت اليوم، إنه حينما جرت أعمال التكسير على عمق مئات الأمتار فإن تلوث المياه كان محدودا وإن التسرب من الآبار يمكن منعه باتباع شركات التطوير لأفضل معايير العمل.

وقال الخبراء أيضا إن هيئة بريطانية واحدة يجب أن تتولى قيادة عملية تنظيم أعمال التكسير للصخر الزيتى وأن المسئوليات الملقاة على كاهل مختلف الأجهزة المعنية بهذه العملية يجب توزيعها بوضوح فى الوقت الراهن.