صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطباعة الثانية للدراسة المهمة "الأصولية اليهودية" للكاتب الفرنسى إيمانويل هيمان، وترجمها سعد الطويل، والتى كانت قد صدرت طبعتها الأولى عام 1998.

ويسعى إيمانويل هيمان إلى إعادة قراءة التاريخ اليهودى على نحو معاصر، وهو يكشف عند حديثه عن الأصولية اليهودية عن بعض أشكال التفكير الأصولى، التى تبدو أقرب إلى الهزل منها إلى أى تفكير عقلانى أو منطقى، ومع ذلك فإن هناك بعض اليهود التقليديين الذين يمارسونها، لا فى إسرائيل فحسب، بل حتى فى فرنسا بلد العقلانية

ويرصد هيمان، فى إطار قراءته النقدية لكافة مراحل التاريخ اليهودى، كافة مظاهر الأصولية، ويستنتج على ضوء هذه القراءة أن فكر الأصوليين يتناقض على نحو بين مع فكر دعاة الديمقراطية والحداثة.

ولا يكتفى المؤلف فى عمله هذا بقراءة النصوص، إذ يتطرق أيضا إلى مقاومة التيارات اليهودية المتشددة فى الغرب لكافة مظاهر التغيير والحداثة وإصرار قادة هذه التيارات من الحاخامات على فرض عقائد متوحشة ودموية.