صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن مشروع مكتبة الأسرة من سلسلة الثقافة العلمية كتاب بعنوان "مقدمة فى علوم البيئة "تأليف محمد إسماعيل عمر، وهى سلسلة تعنى بتبسيط المفاهيم العلمية والتكنولوجية وأسس نشر مبادئ مجتمعية عامة تعتمد على التفكير العلمى فى ممارسات الحياة اليومية وعلى علاقات التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة .

والكتاب يتحدث عن الإنسان ودوره فى البيئة ويعتبر وهو أهم عنصر حيوى فى أحدث التغير البيئى والتغير فى الإخلال الطبيعى البيولوجى فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكما وسلطانا فى البيئة، وخاصة بعد أن يسر له العلمى والتكنولوجى مزيدا من فرص أحدث البيئة وفقا لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء، وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن ولجأ أيضا إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها وهذه كلها عوامل فعالة فى الإخلال بتوازن النظم البيئية يعكس أثرها فى النهاية على حياة الإنسان.

والكتاب يستعرض فى 28 فصلاً منهم الأنظمة البيئية، والقوانين الفاعلة فى الأنظمة البيئية، السطوع الشمسى والمناخ، وعمليات انسياب الطاقة، واكتشاف الذرة وأثارها على مستقبل الإنسان، ويعد هذا الكتاب أحد الدراسات العلمية المستفيضة فى الأنظمة البيئية والذى يتناول المبادئ الأساسية المهمة للعلوم البيئية بطريقة جديدة وواقعية تتوافق مع أهمية تلك العلوم فى عصرنا الراهن ويطرح هذا الكتاب أيضا عددا من الحلول الجذرية لمكافحة تلوث وتنمية الوعى البيئى لدى الأفراد.