كثير من الناس يعانون من الظلم وعدم العدل، ويكون هذا فى البيت أو العمل أو فى محيط الأصدقاء، وهذا يكون عاملا سلبيا على نفسية الإنسان بل يؤثر على نجاحه.

ويوضح الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر، أن هناك العديد من أنماط الاستبداد التى قد يقع الإنسان فريسة لها، ومنها:
- الاستبداد الأسرى: ففى الأسرة تتأكد مفاهيم الحرية أو تنتفى، فهى البوابة الأولى والأساس لقيم الحرية والمساواة والعدل وغيرها من القيم، إذا مارس الأب أو مارست الأم الاستبداد كان ذلك بمثابة نموذج أوّلى للاستبداد يحمله الطفل معه ويتحرك بموجبه فى كل المواقع التى يذهب إليها، فهو يتصنع الخضوع والاستسلام ويسلم إرادته لوالده المستبد، ثم حين تواتيه الفرصة (حين يكبر هو أو يضعف أبوه) ينقض عليه منتقماً.
-
الاستبداد المدرسى: وعادة ما يمارسه ناظر المدرسة على مدرسيه، ثم يمارسه المدرسون على الطلاب ثم يمارسه الطلاب الأقوياء على الطلاب الضعفاء، وبما أن المدرسة داراً أساسية للتربية فهى تنمى ذلك السلوك وتدعمه بل وتعطيه شرعيه تربوية وأخلاقية.

- الاستبداد المؤسسى: وهو امتداد طبيعى للاستبداد الأسرى والاستبداد المدرسى، حيث تقوم كل المؤسسات على فكرة شخص واحد كبير يعرف كل شىء ويتصرف وحده فى كل شىء، وقطيع من المرءوسين يسمعون ويطيعون، والعلاقة هنا بين الرئيس والمرءوس تقوم على الخوف والعداوة المستترة تحت غطاء من النفاق والخداع.