صدر مؤخرا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ديوان "البدارى تقود آخر ثورات العبيد"، للشاعر مراد دويب، ويقع الديوان فى 109 صفحات من القطع المتوسط.

يضم الديوان بين دفتيه 21 قصيدة، منها: البدارى تقود آخر ثورات العبيد، جدائل غير متشابهات، مشاهدات يوم واحد لطالب فقير يتسكع فى شوارع الفسطاط، هذيان بامتداد الصبح والظل، والمدينة التى أفردت شراعاتها وأبحرت فى دمى، تجنبًا للقشة وحماية للبعير، ليتنى مثل أبى، فارس القرية، ذات يوم كانت حبيبتى، سر بكاء القمر، على جثة الحب.
يقول دويب فى مقدمة ديوانه "أول وآخر آسف فى حياتى، يا أبى لن أستطيع تعويضك عن سنين الحرمان التى قضيتها من أجل تربيتى وتعليمى، فأنا الآن أضرب فى الشوارع، شريدًا لا وظيفة ولا سكن ولا عمل، لكننى أمتلك قلبًا قد لا يعنيك أنه يحمل كل عذابات وأحلام وطموح الإنسان".

انغمست كلمات الديوان وقصائده مع تفاصيل الحياة اليومية، وامتزجت تجربة الشاعر الشخصية مع الواقع، لدرجة يمكن أن تُشعر قارئها أنها مواقف مشابهة لمواقفه، فضلا عن تركيزه على معاناة جيله الذى يتعذر عليه تحقيق حلمه، ورغبته فى الوصول إلى درجة من الرضا عما يحلم به.

الشاعر مراد دويب من مواليد قرية الهمامية بمركز البدارى بمحافظة أسيوط، وله تحت الطبع ديوان يحمل اسم "أغنية الشادوف الولى"، وديوان آخر بعنوان "مرة واحد صعيدى عشق المدينة".