النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: روجيه غارودي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,029

    افتراضي روجيه غارودي

    روجيه غارودي "الثائر" يطوي آخر صفحاته



    طوى "إمام مشاغبي العصر"، كما وصفه بعضهم، والفيلسوف والكاتب الفرنسي روجيه غاردوي أو "رجاء"، كما سمى نفسه بعد اعتناقه الإسلام، طوى الصفحة الثامنة والتسعين من كتاب حياته، ومضى مخلفاً وراءه الكثير من المؤلفات المتنوعة، وعدداً من المواقف المؤثرة والمثيرة للجدل التي تشهد لفرادة هذا الرجل.


    من رفضه الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982 إلى تشكيكه بالهولكوست، ظل غارودي يحارب الصهيوينة، ولم ترهبه هجمات الإعلام الغربي وانتقاداته، ولم تثنه الإجراءات المتخذة في حقه عن إصراره في تحطيم الأصنام والأساطير والأغلال التي يرزح تحتها العالم.


    بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان، أصدر غارودي بياناً احتل الصفحة الثانية عشرة من إصدار 17 حزيران/ يونيو 1982 من جريدة لوموند الفرنسية، بعنوان "معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان". ووقع البيان مع غارودي كل من الأب ميشال لولون والقس إيتان ماتيو. وشكّل هذا البيان بداية صدام غارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم.


    في 2 تموز/ يوليو 1982، أشهر غارودي إسلامه في المركز الإسلامي في جنيف مغيراً إسمه إلى رجاء، ومحدثاً ضجة كبيرة في الغرب. وكان لإسلامه قصة... سردها بنفسه لإحدى الصحف الجزائرية.


    يقول غارودي "الرصيد الأبرز في حياتي والذي صاغ وجداني وهيأني للدخول إلى الإسلام بدأ يتشكل في الجزائر (معسكر عين أسرار - الجلفة). فلقد عشت في بداية الحرب العالمية الثانية تجربة فريدة من نوعها؛ لأن قوات الاحتلال الألماني قبضت على المجموعة الأولى للمقاومة الفرنسية حين سقطت باريس. وصدر الأمر بنقلها إلى معسكر الجلفة. وكنت أحد أفراد تلك المجموعة، فدعوت رفاقي إلى تمرد في السجن، وفي اذار/مارس من 1941، دعوت حوالى خمسمئة منهم إلى التظاهر لتأكيد اعتراضنا على السياسة النازية. وبعد ثلاثة إنذارات من قائد المعسكر، أصدر أوامره إلى الجنود بإطلاق النار علينا. فوجئنا برفض الجنود تنفيذ الأوامر حتى بعد تهديدهم بالسياط. ولم أفهم للوهلة الأولى سبب رفضهم، ثم عرفت أن هؤلاء الجنود كانوا من الجزائريين المسلمين، الذين يرون أن شرف المحارب المسلم وأخلاقه تقتضي ألا يطلق النار على إنسان أعزل". ويتابع "كانت الصدمة الأولى التي زلزلت حياتي، ويومها عرفت أن الإسلام هو الذي أنقذ حياتي، وأنا عمري 28 عاماً وظل بداخلي حتى اعتنقت الإسلام في 1982.


    ويضيف غارودي: "صوروا لنا المسلم على أنه متوحش همجي، فإذا بي أمام منظومة قيم متكاملة لها اعتبارها. وعلمني هذا الموقف، واستفدت منه أكثر من استفادتي من عشر سنوات في السوربون"


    وفي أحدى مؤلفاته يقول غاردوي "إن اعتناقي الإسلام لم يكن شيئاً من قبيل التجربة، ولكنه كان شيئاً كالإنجازات الكبرى في حياة الإنسان".


    وفي حديث آخر يقول غاردوي "نعم لقد وجدت في الاسلام مبتغاي ومقصدي، ففي الإسلام تجد العلاقة بين الله الخالق وبين المخلوق الإنسان علاقة مباشرة بلا وسيط بينهما".


    وفي كتابه "الإسلام دين المستقبل"، يقول غارودي عن شمولية الإسلام: "أظهر الإسلام شمولية كبرى عن استيعابه لسائر الشعوب ذات الديانات المختلفة، فقد كان أكثر الأديان شمولية في استقباله للناس الذين يؤمنون بالتوحيد وكان في قبوله لاتباع هذه الديانات في داره منفتحا على ثقافاتهم وحضاراتهم والمثير للدهشة انه في اطار توجهات الإسلام استطاع العرب آنذاك ليس فقط إعطاء إمكانية تعايش نماذج لهذه الحضارات. بل أيضا إعطاء زخم قوي للايمان الجديد: الإسلام. فقد تمكن المسلمون في ذلك الوقت من تقبل معظم الحضارات والثقافات الكبرى في الشرق وأفريقيا والغرب وكانت هذه قوة كبيرة وعظيمة له، وأعتقد ان هذا الانفتاح هو الذي جعل الإسلام قويا ومنيعاً".


    لكن غارودي لم ينكر مطلقاً مدى تأثير الفكر الماركسي على حياته، حيث كان غارودي في ثلاثينات القرن العشرين منضوياً تحت لواء الحزب الشيوعي الفرنسي. وفي 1945، انضم الى اللجنة المركزية للحزب. وفي 1956، الى المكتب السياسي. وفي 1970، طُرد من الحزب الشيوعي لتوجيهه باستمرار انتقاداته للاتحاد السوفياتي. وفي السنة ذاتها، أسس مركز الدراسات والبحوث الماركسية وبقي مديراً له مدة عشر سنوات.


    وكانت صحيفة "لومانيتيه" الشيوعية الفرنسية، أشادت بغارودي الذي "اضطلع، في نظر عدد كبير من المفكرين الشيوعيين في الحقبة الستالينية، بدور الفيلسوف الرسمي الذي لا يمكن تصوره اليوم للحزب الشيوعي الفرنسي".


    وعن تلك الحقبة يقول "لا أنكر أن الماركسية شكلت فكري وصاغت وجداني في المرحلة الأولى من حياتي، في وقت كنت أؤمن بالمسيح الذي يمثل عندي قمة الطهر. وإيماني بالمسيح (ع)، كان دافعاً قوياً لإقبالي على الاسلام بعد 40 عاماً من تديني المسيحي وفكري الماركسي. وذلك، لأن الإسلام احترم المسيح (ع)، وهو الدين الأكثر تفتحاً، بينما رفضته الديانة اليهودية، كما رفض المسيحيون الاعتراف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم".


    في 1998، حكمت محكمة فرنسية على غارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود (الهولوكوست) في كتابه "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل"، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين



  2. #2
    الصورة الرمزية سمسم
    سمسم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    9,662

    افتراضي

    معلومات قيمه
    جزاكى الله خيرا


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17