بعد أسبوعين من بعض الهدوء، نزل نحو 15 ألف طالب ومواطن من مختلف الاتجاهات الجمعة إلى شوارع مونتريال وكيبك للاحتجاج على زيادة رسوم التعليم فى المقاطعة الفرنكوفونية.

ففى مونتريال، شارك فى التظاهرة عشرة إلى خمسة عشر ألف شخص، أما فى كيبك، عاصمة المقاطعة، فناهز عددهم الخمسة آلاف، كما تفيد تقديرات الشرطة.

وانضم مئات المواطنين من كل الأعمار والاتجاهات إلى الطلبة الذين كانوا يعبرون عن احتجاجهم على رفع الرسوم المدرسية وقانون 78 المسمى "القانون الخاص" الذى علق الدروس فى المدارس المضربة حتى استئنافها فى منتصف أغسطس، والذى حد أيضا من الحق فى التظاهر، ودخل النزاع الذى يستقطب بقوة سكان كيبك شهره الخامس.

وقالت المتظاهرة فى مونتريال ناتالى بريدوم (43 عاما) أستاذة الأدب والصحافة فى معهد سان جيروم شمال مونتريال "أنا هنا منذ بداية التحرك فى الربيع"، وأضافت "نعرف أن 4% من موازنة الحكومة تؤمن التعليم المجانى حتى نهاية الدروس الجامعية، لذلك هذا خيار مجتمع نقوم به أو لا نقوم به. والأمر المؤسف هو عندما نرى كل ... الفساد فى حكومة كيبك. لا يمكننا أن نبقى مكتوفى الأيدى".

وفى مونتريال، كانت نقابة "لا كلاس" الطالبية دعت إلى تظاهرة "احتجاجا على رفع الرسوم المدرسية والقانون 78 واستخدام النزاع الطلابى لغايات انتخابية من قبل حكومة جان شاريست"، ويريد الطلبة حمل الحكومة على التراجع عن فرض زيادة بنسبة 82% على الرسوم المدرسية أى 1778 دولارا متدرجة على سبع سنوات. لكن أكثرية السكان -56% كما يفيد استطلاع أخير للرأى- تؤيد الحكومة.

وبعد ثلاث جولات من المحادثات، تركت الحكومة طاولة المفاوضات فى 31 مايو الماضى. وتنوى الحكومة الدعوة إلى انتخابات مبكرة فى الخريف للبت فى الموضوع.