واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة شمال وجنوبا لليوم الثالث على التوالى، وقصفت مساء اليوم موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما قصفت الطائرات موقعا آخر لكتائب القسام المسمى "الإدارة المدنية" فى جباليا شمال قطاع غزة، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات، وتواصل طائرات الاحتلال من مختلف الطرازات التحليق بكثافة فى أجواء القطاع.

ومن جانبها ردت كتائب القسام على الاعتداءات الإسرائيلية وفصائل أخرى بقصف أهداف جنوب إسرائيل بعشرات الصواريخ.

ودعت حركة حماس إلى إعلان حالة غضب عربية فى وجه إسرائيل على خلفية هذا التصعيد، واعتبر صلاح البردويل القيادى بحماس أن ما يجرى من تصعيد على القطاع يعكس بوضوح حجم الدموية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى.

وأشار البردويل إلى أن الطائرات الحربية للاحتلال لم تكتف باغتيال كبار السن إنما عمدت لاغتيال الأطفال الرضع بشكل همجى "واستشهد جراء هذه الغارات 9 من بينهم طفلة رضيعة وفتى 14 عاما".

وأكد القيادى فى حماس، أن كل تهديدات الاحتلال لن تخيف الشعب الفلسطينى ولن تفرض عليه شروط الاستسلام بل ستدفعه إلى مزيد من التمسك بخياراته والالتفاف حول مقاومته.

من جانبه أعلن الدكتور ياسر الوادية، رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة إجراء اتصالات عربية ودولية مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشددا على أن الوحدة الوطنية تمثل خط الدفاع الأول أمام اعتداءات الاحتلال.