النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية الغدةالنخامية
    الغدةالنخامية غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الإقامة
    كندا
    المشاركات
    343

    افتراضي أيا كان مصیر الیورو فقد انھارت سمعة أوروبا

    سواء نجا الیورو أو انھار فقد تقوض الطريقة العشوائیة التي تتعامل بھا أوروبا مع الأزمة النفوذ السیاسي للمنطقة لسنوات وتكسبھا نقطة ضعف خطیرة في عالم سريع التغیر.
    وعن طريق سلسلة تبدو بلا نھاية من اجتماعات القمة والمكالمات الھاتفیة في اللحظات الأخیرةأبقى زعماء أوروبا ووزراء مالیتھا على تكتل العملة قائما في مواجھة توترات متزايدة بین الدول وتداعیاتسیاسیة متفاقمة وقلق في السوق.
    لكن البعض خارج الاتحاد يقول إن كل إجراء يأتي ضعیفا للغاية ومتأخرا للغاية. ويشكو المسؤولون الأمريكیون على وجه الخصوص من أن الزعماء الأوروبیین إما فشلوا في فھم حجم المشكلة أو أنھمغیر مستعدين لقبول القرارات السیاسیة الصعبة الضرورية لاصلاح الأوضاع.
    ويقولون إنه نتیجة لذلك فإن ما كان من المفترض أن يكون أحد أكثر انحاء العالم استقرارا أصبح أكثرھا اضطرابا.
    ومن ناحیة قد تكون منطقة الیورو في طريقھا لمزيد من الوحدة السیاسیة والمالیة لتصبح أشبه بدولة واحدة كبیرة في اتحاد تام تقريبا. لكنھا على الجانب الآخر قد تنھار وتتفكك مخلفة دولا متنافسة غیر مستقرة.
    وقالت فیونا ھیل المسؤولة السابقة في مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي والمديرةالحالیة لبرنامج أوروبا في معھد بروكینجز في واشنطن "في كل حوار لي تقريبا خلال العام الماضي - مع الصینیین أو الھنود ومع الجمیع تقريبا - كنت دائما أتلقى نفس الرسالة .. لم يعد بالامكان الوثوق في أوروبا. يبدو أنھا تتحول من مصدر للاستقرار إلى مصدر لعدم الاستقرار."
    وقالت إن كل الثوابت القديمة أصبحت موضع شك. حتى بريطانیا التي لیست عضوا في منطقة الیورو بدا فجأة أنھا تواجه خطر التفكك حیث من المقرر أن تجري اسكتلندا استفتاء على الاستقلال يقول خبراء إنه لا يمكن التنبؤ بنتیجته.
    أزمة الديون والبنوك في منطقة الیورو التي تعتمل ببطء آخذة في التفاقم. وقد قرر الزعماء السیاسیون لمنطقة الیورو الأسبوع الماضي انقاذ البنوك الاسبانیة. وتجري الیونان الیوم انتخابات برلمانیة يخشى كثیر من المحللین أن تسفر عن انسحابھا من منطقة الیورو.
    ويقول البعض إن من المبكر جدا شطب أوروبا - أو مؤسسات الاتحاد الأوروبي - كلیة. وتحت قیادة كاثرين اشتون مسؤولة السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبي يرجع البعض الفضل لأوروبا في تحقیق تقدم حقیقي في المحادثات مع إيران والقوى الأخرى بشأن مستقبل برنامج طھران النووي المثیر للخلاف. لكن قدرتھم على أي شيء يتجاوز مشاكلھم المباشرة تعتبرمحدودة إلى حد كبیر.
    وقال ايان بريمر رئیس مجموعة يوراشیا الاستشارية "الأوروبیون مستغرقون تماما في معركة انقاذ منطقة الیورو.
    "إنھا أزمة عمیقة ومستمرة وأكبر من أي شيء مروا به في عقود ... إنھا بیئة لیس من الممكن
    فیھا أن نتوقع أن يكون للزعماء الأوروبیین أولوية أخرى."
    وقد يؤدي ذلك لتھمیش القارة بشكل متزايد مع بزوغ نجم القوى الناشئة - لیس فقط دول بريك
    التي تضم البرازيل وروسیا والھند والصین لكن دولا أخرى أيضا مثل تركیا وإندونیسیا وجنوب
    أفريقیا.
    وفي نھاية المطاف قد يقوض ذلك قدرة زعماء القارة على إقناع بقیة العالم بأن يأخذونھم على
    محمل الجد في مجموعة من الموضوعات من التجارة إلى أھمیة الديمقراطیة وحقوق الانسان.
    وقال نیكولاس جفوسديف أستاذ دراسات الامن القومي في كلیة الحرب البحرية الأمريكیة "ربما
    لن تتوقف أوروبا عن وعظ باقي العالم. لكن الآخرين لن تكون لديھم الرغبة في الاستماع على
    الأرجح."
    في قمة كوبنھاجن بشأن المناخ في 2009 شعرت أوروبا بمھانة الاستبعاد خارج القاعة عند
    ابرام الاتفاق النھائي بین الولايات المتحدة والقوى الناشئة. وفي أعقاب أزمة منطقة الیورو فقد
    يكون ھذا مكان يتعین على الزعماء الأوروبیین الاعتیاد علیه.
    لكن بالنسبة لبقیة العالم لیست القارة نفسھا فحسب ھي التي يخبو بريقھا سريعا. فلم يعد
    النموذج السیاسي الأوروبي برمته - نظام الرعاية الاجتماعیة السخي والديمقراطیة في اتخاذ
    القرار والتكامل الاقلیمي الوثیق وفكرة اتحاد العملة كعنصر استقرار - جذابا للمناطق الأخرى
    التي مازالت تنمو.
    وقال براھما شیلاني أستاذ الدراسات الاستراتیجیة في مركز البحوث السیاسیة بنیودلھي
    "أوروبا عند مفترق طرق ومستقبل الاتحاد الأوروبي نفسه على المحك.
    "لو انھار الیورو فستكون نھاية التجربة الأوروبیة في تحقیق تكامل سیاسي ومالي قوي. لكن
    سیكون لذلك أيضا تداعیات دولیة أوسع."
    لكن لا يوجد اتفاق عام على ماھیة تلك التداعیات. ويقول شیلاني إن انھیار الیورو ربما يساھم
    في ضمان تفوق الدولار - وربما الولايات المتحدة نفسھا - لسنوات.
    لكن آخرين يعتقدون أن انھیار أوروبا سیكون مؤشرا على ما سیحدث للولايات المتحدة أيضا.
    ويقول بھارات كارناد زمیل شیلاني في مركز البحوث السیاسیة إنه أيا كان ما سیحدث فإن قوى
    مثل الصین في صعود وسیواجه الغرب تحديات متزايدة بغض النظر عن مصیر الیورو.
    وقال "سلامة الیورو أو الاتحاد الأوروبي في ھذا الشأن سیكون لھا تأثیر ضعیف على الذھب
    ومیزان القوة الذي يمیل على أي حال باتجاه آسیا وبخاصة الصین."
    وتأخذ واشنطن احتمال انھیار أوروبا على محمل الجد. فعلى المدى القصیر من الواضح أن ادارة
    الرئیس الأمريكي باراك أوباما قلقة بشأن تداعیات ذلك على الانتخابات في حالة انتقال الأزمة
    الأوروبیة عبر الاطلسي قبل الانتخابات الرئاسیة الأمريكیة في نوفمبر تشرين الثاني.
    لكن على المدى البعید سواء نجا الیورو أو لا فإن المخططین الأمريكیین بدأوا يستوعبون حقیقة
    أن من المرجح أن تصبح القارة أفقر وأكثر تركیزا على الداخل مما كانت واشنطن تأمل.
    وتدفع واشنطن منذ فترة طويلة القوى الأوروبیة على الاھتمام بدرجة أكبر بمحیطھا المباشر.
    وبینما أخذت بريطانیا وفرنسا المبادرة السیاسیة في لیبیا العام الماضي شكا روبرت جیتس
    وزير الدفاع الأمريكي وقتھا من أن القوات الأوروبیة في حلف شمال الأطلسي تعتمد كلیة في
    واقع الأمر على الولايات المتحدة فیما يتعلق بالذخیرة واللوجستیات وأشكال الدعم الأخرى.
    لكن تغیر التفكیر الأوروبي والانفاق الدفاعي الاضافي الذي طالبت به واشنطن يبدو الان
    مستحیلا في ظل التقشف الحالي.
    وقال جفوسديف من كلیة الحرب البحرية الأمريكیة "أشك في أن يھتم أي وزير دفاع أمريكي في
    المستقبل بمثل ھذا الطلب.
    "كنا نأمل أن تأخذ أوروبا المبادرة في بعض أنحاء شمال افريقیا إضافة إلى البلقان وشرق أوروبا.
    يبدو ھذا مستبعدا الان."
    وأضاف أن المخططین الأمريكیین بدأوا ينتبھون أيضا لحقیقة أن الدول الأوروبیة لم يعد من
    المتوقع أن تضاھي تعھدات الولايات المتحدة فیما يتعلق بالمساعدات الانسانیة والمالیة
    لمناطق الحروب والصراع. ثم أن ھناك مخاوف استراتیجیة طويلة الامد.
    وقال إن "التمركز" العسكري لواشنطن تجاه آسیا كان يستند جزئیا إلى افتراض أن أوروبا ستظل
    مستقرة وغنیة وإنه لا يوجد ما يقلق الولايات المتحدة بشأن حلف شمال الاطلسي. وقد يجعل
    ضعف أوروبا المخططین الأمريكیین أقل ثقة في ذلك خاصة لو عززت الصین نفوذھا.
    وعززت الصین استثماراتھا في أوروبا في السنوات القلیلة الماضیة بما في ذلك في مشروعات
    موانئ في الیونان وايطالیا.
    ويرى بعض المحللین السیاسیین أن نقاط الضعف والأسباب وراء أزمة منطقة الیورو أوسع نطاقا
    بكثیر ويمكن ملاحظتھا في معظم الاقتصادات الغربیة بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي نفسه.
    وقال جین لیكون رئیس مجلس الرقابة على مؤسسة الاستثمار الصینیة وھي صندوق الثروة
    السیادية في البلاد في مقال نشرته صحیفة الشعب الصینیة يوم 21 مايو ايار "ما يلزمھم
    التخلص منه لانقاذ السفینة يشمل بالأساس مركز الثقل نفسه الذي كان يوفر الاستقرار
    للمجتمع بعد الحرب."
    ويقول خبراء إن من المرجح دائما انحسار النفوذ الدولي لأوروبا بعض الشيء مع استھلاك
    سكانھا الذين ترتفع بینھم نسبة المسنین لمزيد من الموارد في حین تحقق الاقتصادات
    الناشئة بالتأكید معدلات نمو أكبر. لكن ھل يدرك قادة القارة ذلك؟ ھذا شأن آخر.
    وقال جاك جولدستون أستاذ الشؤون الدولیة في جامعة جورج میسون قرب واشنطن العاصمة
    "مصدر النفوذ الرئیسي لأوروبا (يفترض أن يكون) نجاح نموذجھا السیاسي والاقتصادي في
    توفیر مستويات معیشة مرتفعة وحريات ديمقراطیة."لو قوضت الأزمة الحالیة ھذين أيضا فستبدو أوروبا مثل نظام ضعیف سيء الادارة من الدول العجائز الراكدة اقتصاديا.

  2. #2
    الصورة الرمزية anwar3
    anwar3 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الإقامة
    ماليزيا
    المشاركات
    4,923

    افتراضي

    مقال رائع
    شكرا لك
    الامور فعلا تعقدت اكثر .. ولانعرف الى اين ..
    يخرب بيت اليورو .. عملة الازمات .. ازمة بعد ازمة .. وبعدين الى متى !
    طيب على كدة الاسهم العالمية بتدهور اكثر لو استمر اليورو في الهبوط اكثر
    بس الشئ الجيد ان لو الدولار استقوى فستقل اسعار السلع وسيتبعة اعتقد انخفاض في التضخم
    بس عندنا الشئ بالعكس لو استقوى الدولار يعنى التضخم بيزيد .. اعرف البلدان العربية تمشي بالمقلوب
    الله يجيب الخير ان شاء الله
    توقيع العضو
    game over


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17