هذه رساله انتشرت بالإيميل قرأتها وتأثرت بها لكن حبيت أتأكد من الحديث لأني أول مرة أسمع به فوجدته من أحاديث الصوفيه وإليكم التعريف بالصوفيه وأصل هذا الحديث المكذوب:

والحديث هو>> قال صلى الله عليه وسلم : (( يا عائشة الويل لمن لايراني يوم القيامة ))

أولاَ التعريف بالصوفيه:

يقول الله سبحانه وتعالى: ?وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُالْمُكَذِّبِينَ?[النحل:36]

فخلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته، لا عبادة البشر،ولا للشرك به والتنديد به، ولكن هؤلاء القوم غلوهم أدى بهم إلى مكان سحيق من الضلال، حتى اعتقدوا أن الولي يتصرف في الكون، كما سيمر بنا في بعض هذه الفقرات،التي يقولها علي الجفري

والذي له رواج نخشى صولته الضالة، وفتنه العمياء على عوام الناس ودهمائهم، وهذا والله من المنكر الذي لا يجوز السكوت عليه، لا من المسئولين،ولا من العلماء، ولا من أي غيور على دين الله الحق، فإن هذا هو شرك قريش الذين كانوا يدعون إليه نفس الفكر، بل إن المشركين الذين كانوا على شرك بالله سبحانه وتعالى: كانوا يجأرون في الشدائد إلى غير الله، إلى الحبيب فلان، والولي فلان،والله المستعان، قال تعالى: ? ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ?[النحل:53].


والحبيب علي الجفري هو أحد ضلال الصوفيه الذين وقعوا في الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم والغلو في الأولياء.


وفي كتاب" إلى أين أيها الحبيب الجفري" وجدت حقيقة هذه القصه:


يقول الجفري في كتابه (معالم السلوك للمرأة المسلمة) ص 184 _ 185 :
((

وله درُّ السيدة عائشة .. السيدة عائشةلمّا قالت : كنتُ في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المِخيَطُ ( أي الإبرة ) .. فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذا أطلَّ عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت : فوالله الذي لا إله إلاّ هو , لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقدالتقطت المخيط من نور طلعته .. ثمَّ التفتُّ إليه فقلت : بأبي أنت يارسول الله .. ما أضوأ وجهك ! فقال : (( يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة ))

اسمعي هذاكلام النافذ قوله .. كلام الذي لاينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحي يوحى .. (( الويل لمن لا يراني يوم القيامة )) , قالت : ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يارسول الله؟ قال : (( من ذكرتُ عنده فلم يصل عليّ )). انتهى

ثمّ عزا الجفري هذه الكلام إلى الترمذي في ( الحديث : 3546) والإمام أحمد في (الحديث : 1/201).

وهذا الحديث بهذا اللفظ والسّياق ليس في هذين الكتابين قطعاً ولا في كتب السنّة الأخرى !

فكيف يعزوه لأحمد والترمذي ؟! والذي في الترمذي (( رَغِمَ أنفُ رجل ذكرت عنده فلم يُصلَّعليَّ )) و (( البخيل الذي من ذُكرت عنده فلم يصل عليَّ )) والفرق في المعنى بين هذين الحديثين وبين الحديث الذي أورده الجفري كبير .


ثمّ إنّ القصّة التي ساقهافي بداية الحديث لا سند لها يُعرف بسياقها ومعناها , وليست في كُتُبِ السُّنّة , وقد جعلها من أصل الحديث وعزا الجميع إلى مسند أحمد وإلى الترمذي .


وكما ذكرت آنفاً لا وجود لكل هذا الخليط في هذين الكتابين .. فلماذا يصرّ الجفري على التّقوّل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى السيّدة عائشة رضي الله عنها؟


ولماذا يعزو الأكاذيب إلى كتب أئمّة السنّة وهم بريئون من روايتها ؟!

إنّهاحقاً مصيبةُ كبرى كيف يعزو الكلام إلى غير قائليه وإلى غير راويه ؟!


وفي كتاب موسوعة الرد على الصوفية - (247 / 3)


أتدري يا جفري على مَنْ تَتَقوَّل ؟ إنّكتَ تَقوَّل على ربِّ العالمين !

وتجعل الخرافة المنافية للدين ديناً !

وهذا تزويرٌللشريعة وتحريفٌ لها ، ثمّ بعد ذلك تقول : إنّ كتَابَكَ مثالٌ للتصوّف الصحيح "فهل تجدون فيه ما يُنافي الدين ؟"

ونقولُ لك : إذا كان التَّقوُّل على الله عزّ وجلّ أمراً سائغاً مُغْتَفَراً فما هو الأمر المنافي للدين في رأيك ؟!

ولقد كان الأولى بالجفري بدل الدّعوة إلى المبالغة في العبادات والدعوة إلى تضييق دائرة المباحات بل وإلى الاستغفار من بعض الطّاعات كما يقول: كان الأولى به أن يتحاشى السقوط في الإثم العظيم المتوعّدِ عليه بالنار

حيث يقول الرسول الأعظم في الحديث المتواتر ((مَنْ كذبَ عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار))

وقوله عليه السلام فيما رواه مسلم وغيره ((مَنْ حدَّث عنّي بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبَين))

وقوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم ((كفى بالمرء كذِباً أن يُحدِّثَ بكل ماسمع)) .



انشروها



وإن كان أحد أرسلها لك فأخبروا كل من أرسلها لك بأن يتوقف عن نشرها وإن أمكن أرسل هذه الرساله له حتى يتأكد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته