النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع: حكاية مظلة
- 07-06-2012, 08:09 PM #1
حكاية مظلة
حكاية مِظلـّة
يتركني كلّ صيف، لا يسألُ عني!!
و على أبواب الشتاء يتذكرني، يحملني بين يديه، ينفضُ غبار الشهور التي أهملني فيها..
و في جوٍّ عاصف يسيرُ بي تحت زخّات المطر التي تطرقُ رأسي..
أكثرُ ما يؤلمني عندما يتأبّط ذراعي ذاهباً اليها،
و في كنف ظلي يتسامران على وقع طرطقة حبّات المطر،
يغازلها و يغزلني،
يتلاعب بي بأنامله الرشيقة،
فأدور مترنحة من العشق!!
من شدّة اشتياقي اليه أكاد أن احضنه و لكني أحجبُ لهفتي خشيةً أن ترشقه حبّة مطر فترديه مريضاً..
كم من مرّة رماني على مقعدٍ، قرب المدفأة، لا يداعبني، ينصرف عني اليها، يخاطبها، يبتسم لها..
و أنا هناك أنتظر لمسة من يده و الغيرة تحرقني، أو أن يرمقني بنظرة على الأقل،
تذكـّره باللحظات الجميلة التي قضيناها سويّاً..
خائنٌ هو، لا يقدّرُ حبّي، اهتمامي و سهري على راحته..
ذات مساء في ثورة عشق نسيني، عاد بعدَها و قد ابتلت ثيابُهُ..
الى حيثُ أقبع مقيّدة أتى، و الغضبُ يكاد يقتلني خوفاً عليه، و قلقاً من أن يصيبه مكروه..
لقد صدق ظني، فلأيّام خلت بقي طريح الفراش و هو يعاني من انفلونزا حادة..
فجأة سمعتُ طرقاً على الباب الموارب، المفتوح بخجلٍ..
ها هي!! ألم يكفها ما أصابه بسببها، لماذا أتت؟!!
بخطواتٍ حانقة إليّ أقبلت لتحملني اليه و الدهشة تشل كلّ توقعاتي، تقطع حبل تساؤلاتي!!
صوتها العاتب يقول: الحق عليك، لماذا لم تأخذ مظلتك؟!! لا تتركها مرّةً ثانية.
عندها عقدتُ صداقتي عليها، و صارت كلّ أيام السنة نزهةً لي برفقته في الشتاء و الأيّام الصافية..
- 15-06-2012, 11:26 AM #2
كلمات جميله سلمت يداك