مشكلة قضم الأظافر من المشكلات الشائعة عند الأطفال، وهى مشكله تزعج الآباء وتقلقهم على صحة أطفالهم، وهنا يوضح الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن مشكلة قضم الأظافر تنقل الجراثيم إلى أمعاء الأطفال، وقد يعتادها الأطفال وتبقى معهم حتى سن البلوغ، ومشكلة قضم الأظافر تبدأ مع الأطفال من سن الروضة وهى شائعة بين تلاميذ المدارس.

وقد تجد الأم مشكلة قضم الأظافر عند الطفلـ خاصة عندما يشعر بالتوتر أو القلق أو عند مشاهدة فيلم رعب، أو عند تغيير المسكن وترك أصحابه، وقد تكون مشكلة قضم الأظافر نابعة من الغيرة تجاه أخ له أو صديق فى المدرسة بتفضيل الآخر عنه.

ويوضح شفيق أنه قد تمتد مشكلة قضم الأظافر حتى يقضم الطفل الجلد الرقيق حول الأظافر، وفى هذه الحالة لا يفيد اللوم أو المعاقبة أو منعه بالأساليب المتبعة لمنع مشكلة قضم الأظافر من وضع طلاء الأظافر أو الفلفل الحار أو أى وسائل أخرى، وقد تأتى بمفعول عكسى على الطفل ويزيد من حدة عناده ويقوم بها فى غياب الوالدين.

وينصح شفيق أنه على الأم أن تتكلم مع الطفل بكل ود وحب وتعرف الأسباب النفسية التى تدفع طفلها للقيام بعادة قضم الأظافر، وتلهى الطفل بمشاركته لها فى أعمال المنزل وتوليه بعض الأعمال التى يستخدم فيها اليدين لتنسيه عادة قضم الأظافر.