قال مصدر حكومى، إن ألمانيا ستطرد السفير السورى فى أعقاب المذبحة التى وقعت فى بلدة الحولة الأسبوع الماضى، وراح ضحيتها أكثر من مائة قتيل. وأضاف المصدر "تم الاتفاق على هذه الخطوة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وشركاء آخرين".

كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، طرد ثلاثة دبلوماسيين سوريين من البلاد، وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، أن النمسا اتخذت خطوة مماثلة أيضا بطردها دبلوماسيين سوريين من البلاد. وكانت كل من ألمانيا وفرنسا وأستراليا قد أعلنت فى وقت سابق من اليوم طرد السفراء السوريين من بلادهم على خلفية مجزرة "الحولة".

وقال جون بيرد وزير الخارجية الكندى، إن كندا ستطرد على الفور الدبلوماسيين الثلاثة المتبقين فى أوتاوا بعد المذبحة التى وقعت فى بلدة الحولة السورية الأسبوع الماضى.

وأضاف أن الثلاثة وهم القائم بالأعمال ومسئولان آخران أبلغوا بطردهم، وتابع "نريد أن نقول بشكل لا لبس فيه إن هذا الأمر غير مقبول تماما... نريد أن ندين هذه الأفعال" فى إشارة إلى مذبحة الحولة التى راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل.

كما تنسق عدة دول أعضاء فى الاتحاد الأوروبى عملية طرد السفراء السوريين فى عواصمها، كما أفادت اليوم الثلاثاء مصادر دبلوماسية أوروبية.

وقال دبلوماسى أوروبى إن "فكرة التحرك المشترك مطروحة"، موضحا أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد سيجتمعون مساء اليوم لدرس الوضع فى سوريا بعد مجزرة الحولة التى راح ضحيتها 108 أشخاص بينهم 49 طفلا.

كما قررت إسبانيا وإيطاليا طرد سفير سوريا فى مدريد ردا على "القمع غير المقبول الذى يمارسه النظام على السكان" كما أعلنت وزارة الخارجية.

وقالت الوزارة فى بيان إن إسبانيا قررت أيضا طرد أربعة دبلوماسيين سوريين معتمدين فى مدريد، مؤكدة لدمشق "رفضها الحازم للعنف الذى يمارس ضد المدنيين"، داعية النظام السورى إلى "اغتنام الفرصة التى توفرها خطة عنان" لحل الأزمة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها استدعت سفير سوريا فى روما لإبلاغه بأنه "شخص غير مرغوب فيه" وطرده ردا على "أعمال العنف ضد المدنيين التى تتحمل مسئوليتها الحكومة السورية"، موضحة أن هذا التدبير "توسع ليشمل موظفين عدة فى السفارة"، وأضافت أن الحكومة تعتزم بذلك تأكيد استيائها مجددا إزاء مجزرة الحولة، مشيرة إلى أن هذا التدبير تم "التنسيق بشأنه مع الشركاء الأوروبيين الآخرين".

وأفادت النتائج الأولية لتحقيق أجرته الأمم المتحدة أن غالبية القتلى الـ108 وبينهم 49 طفلا فى مجزرة الحولة بوسط سوريا أعدموا. ونفت دمشق ضلوع قواتها فى هذه المجزرة.