أدب الإخــتلاف فى الراى
طوال حياتنا نحن في اتصال مع مختلف الاشخاص ، وتأتى لحظات نتفق أو نختلف مع وجهة نظرهم في شتى المواضيع. الاختلاف لا يجعل منك شخصا سيئا. طالما كنت مهذبا في مناقشاتك مع من لا تشاطره وجهة نظرك.إن نجاح المناقشه يحتاج إلى المهارة والممارسة .وفيما يلي بعض الاقتراحات لكيفية الإختلاف بأدب :

  1. إمنح الشخص الآخر الفرصة ليعبر عن رايه : الاستماع الى ما لديه ليقوله ، والانصات اليه جيدا يمكنك من التركيز على المحادثة. حتى لو كنت لا توافق في نهاية المطاف ، يجب إظهار الاحترام للشخص الآخر بان تكون يقظا منتبها لما يقوله.
  2. عبر انت ايضا عن ما يدور فى عقلك :عندما يحين دورك في الكلام ، خذ وقتك للتعبير عن أفكارك حول موضوع المناقشة. اكد فى كلامك لماذا تختلف مع الشخص آخر. اختر كلماتك بعناية و حذر حتى لا تخطىء التعبير فتسىء لأحد و تثير مشكله لا جدوى منها غير إضاعه الوقت و الهدف من الحوار.
  3. لا تدع العواطف تسيطر على كلا الجانبين: اجعل كلامك يتحلى بأكبر قدر من السلاسة دون إستخدام كلمات بذيئة او إطلاق صفات على الطرف الآخر. كن مهذبا ومحترما فى تعاملك مع الطرف الآخر لتشجعه أن يفعل مثلك و يبادلك الإحترام باحترام.
  4. أطلب تغيير الموضوع : إذا كان النقاش لا يؤدي لشىء و يصل بكما لطريق مسدود , أطلب بادب أن تغيروا الموضوع. لا فائده من مناقشة الأمر الذي يجعل كل منكما يشعر بالضيق. أما إذا كنت بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة ، إفعل ذلك حتى تتمالك أعصابك و تواصل النقاش بأسلوب أهدا, كما يمكن فى فتره الراحه أن تظهر لديك أفكار جديده قد تساعد فى الوصول إلى نتائج ترضى جميع الأطراف و تنهى النقاش.
  5. إجعل الشخص الآخر يعرف وجهه نظرك ومشاعرك عن المناقشه : لا تتحرج من إظهار رايك و ما تشعر به تجاه المناقشه دون انتقاد أو لوم. كن مهذبا في خطابك. إذا كانت المناقشه وجها لوجه إنهى النقاش مهما كانت مشاعرك تجاهها بمصافحة الطرف الآخر لإظهار عدم وجود مشاعر ضغينه. الأهم من ذلك كله ، دعونا نٌفهم الشخص الآخر أن العلاقة سليمة و أن كلاكما يمكنكما مناقشة الأمور الأخرى المثيرة للاهتمام حتى لو كان لديك آراء مختلفة. إذا كانت المناقشه من خلال وسائل الإتصال المختلفه إنهى الحوار باسلوب مهذب و أنت تبتسم حتى يشعر الطرف الآخر إنكم ما زلتم أصدقاء او زملاء.

مخالفه راى الجماعه :ــ
مخالفه راى الجماعه علنا أو سرا يعتمد على أهدافك و أسباب الإختلاف. الذهاب ضد رأى الجماعه ، أو تحدى الرأي العام والتعبير عن وجهة نظرك الخاصة ، يمكن أن يكون تحديا ، لا سيما عندما تفكر في الآثار الأخلاقية المترتبه على ذلك. في حين أن الاختلاف مع الآخرين من أجل الجدال فقط لا تنجز من ورائه أي شيء غير إثاره المشاكل. عند تحدي القيم التقليدية ، و مناقشه ذلك فى جماعه ينبغي أن يكون لديك هدف معين في الاعتبار ، سواء أكان ذلك للاقناع ، اوللشرح أو الكشف عن وجهه نظر جديده. يمكنك هنا الذهاب عكس راى الجماعه من أجل أهداف محدده ومفيدة للجميع.
1.صرح عن رايك بحذر :ــ
ينبغي أن يتم الإعراب عن رأيك بطريقة محسوبة ودقيقة ، صرح عن وجهة نظرك ولكن مع السماح للآخرين بالكلام . قد تبدو شخصا سيئا و متعالى إذا قاطعت المتحدثين باستمرار ولم تعطيهم الفرصه لمناقشتك أو التعبير عن رايهم خلال المناقشة و كانك تفرض رايك عليهم. الاستماع الى الآخرين لا يعنى الخضوع ولكن مع التحدث واثقا من نفسك و مؤكدا على ذاتك هو أفضل وسيلة للتعبير عن وجهة نظرك بطريقة ملائمة من الناحية الأخلاقية. على سبيل المثال ، بدلا من دحض كل آراء الشخص الآخرعلى الفور ، انتظر حتى يكون الشخص قد أدلى بكل النقاط التى يريد الإفصاح عنها ، ثم أجبه بافكارك و ناقشه بادب و إحترام لشخصه و رايه حتى لو كنت مختلفا معه.

2. أشرك الآخرين فى النقاش :ــ
مخالفه راى الجماعه غالبا ما يعنى أن لديك رأي فريد تشعر إنه مفيد و لكنه يختلف عن راى الجميع مما يجعلهم لا يتفقوا معك عليه. ومع ذلك ، هناك فرصة جيدة إذا شاركك الراى و لو عدد قليل من الأفراد ، انها فكرة جيدة أن تشركهم معك فى المناقشه. هذا سيساعدك فى إقناع الآخرين بان هناك من يؤيد رايك و يدعمه.

3. كن مهذبا و متعقلا :ــ
توضيح رايك يجب ان يكون في لهجة مهذبه غير مهينه لاحد. إهانة شخص آخر لا يساعد حجتك ويجعلك تبدو عاجزا عن إثبات صحه رأيك و خطأ الشخص أو الجماعه على الطرف المواجه. عندما تحافظ على مستوى متزن من الحوار و تعرض رايك بطريقه منطقيه ، سيكون الحاضرين أكثر ميلا لرؤية الموضوع من وجهه نظرك والتفكير بطريقتك . إذا كان هؤلاء الذين تجادلهم يشعروا بغضب أو إهانه ، من الأفضل إيقاف المناقشه.
4. توجيه الأسئله :ــ
الأخلاقيات والثقافة غالبا ما تكون يدا في يد . كثير من الناس يكتسبوا أخلاقياتهم من أخلاق من حولهم. محاوله تغيير رأى الآخرين ومناقشه ما يصدقوه من الأفكار الأخلاقية يعتبر من الأمور الصعبه، لذلك ما يٌسهل عليك عرض رايك هو توجيه الأسئله التى يمكن أن تكون وسيلة جيدة للتعبير و مواجهه المعارضة. بهذه الطريقة ، يمكنك أن تسأل الأسئلة التحفيزيه التي تشجع الآخرين على التفكير بشكل نقدي دون الشعور بالاهانة أو توجيه الإهانه.