النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية Gailani
    Gailani غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    116

    افتراضي دعوة لنفض الغبار العالق بالعقول قبل حدوث المارجن كول

    عصر نظام الدجال


    لم يقبل النظام الرأسمالي المتشكل في عصر العولمة بأقل من اهانة الناس واستعبادهم,لان رأس المال لم يكتف بدر الإرباح فقط,ولان اللعبة الجديدة لم تكتف بزيادة المبيعات .

    اقتضت الحالة الجديدة تحويل الناس إلى قطيع من المستهلكين,وما كان بالإمكان تحقيق هذه الغاية إلا بتجريد الناس من كل قيمة أو خصوصية كان من المتوقع أن تقف حائلا أو عائقا أمام طوفان رأس المال ودكتاتورية رأس المال الجديدة.

    في عصر العولمة أو في ذروته تشكلت مافيا تدير العالم وتطيح بكل شئ جميل في حياة الناس ,كانت المافيا تعرف أولا أن الهيمنة والسيطرة على البشرية تقتضي تدمير دولها ثم الانطلاق إلى تفكيك شعوبها وتحويله إلى "قطيع الكتروني" يبيع ويشتري الأسهم عبر شبكات الانترنيت ويعيش "اقتصاد افتراضي" أما هي ,أي المافيا, فكانت تضرب وتدمر بالشكل الذي ترتئي مناسبا عبر مؤسسات وهيئات دولية صارت مجرد لعبة للتسلية بيد المافيا.

    ما حدث مؤخرا في الولايات المتحدة لا يجب أن يفاجئ احد ,إلا أولئك الذين كانوا ينظرون إلى أمريكا على أنها شيئا غير قابل للتغيير ,أو أنها قوة غير قابلة للتقهقر.

    الذي يريد أن يفهم ما يحصل عليه , أولا أن يستوعب حقيقة في غاية الخطورة ,هي أن الاقتصاد العالمي اليوم هو تحت هيمنة وسيطرة مجموعة من الأشخاص يشكلون مافيا عالمية ويضبطون العالم عبر قوانين وأدوات باتت تشكل خطرا حقيقا على كل البشرية .

    هذا الكلام لا يفاجئنا ,ولا يأتي بجديد ,لان الذي سار مع أمريكا يهتف ويشتم بعد أحداث 11 أيلول بعد تفجير الأبراج , لم يفهم أن الحرب التي أعلنتها أمريكا بعد التفجيرات كانت تقصد السيطرة المطلقة على العالم لمافيا رأس المال ,كان من المفروض أن ينشغل الناس ب"الإرهاب" ومشروع التبشير الأمريكي "الديمقراطية" , فيما تنفذ أمريكا ومافيا رأس المال اكبر عملية سرقة للشعوب والدول في تاريخ البشرية.

    تحت طائلة الإرهاب والديمقراطية, فرض نظام المافيا ما بعد 11 أيلول(عملية كانت بدأت من قبل طبعا) على الدول كل السياسات التي كانت تهدف إلى التمكن من العالم : الدول والاقتصاد والشعوب .

    وكان التقسيم الذي فرضته أمريكا ما بعد التفجيرات حول قوى الشر وقوى الخير وحول من ليس معنا فهو ضدنا هي العصى التي رفعت في وجه الدول والشعوب.

    لم يكن بامكان الخزانة الأمريكية التي تكدست عليها الديون ووصلت إلى أكثر من تريليون دولار قبل حوالي خمس سنوات , إلا الاستمرار في سرقة أموال الشعوب التي كانت تتاجر في أسهم البورصا ,بعد أن باعت دولها كل ما تملك للاستثمار الأجنبي ,وجردتها من كل قوة معنوية تمكنا ولو في الحد الأدنى من الحفاظ على بعض سيادتها.

    في هذا الانهيار الكبير , والذي سيلحقه انهيارات كبيرة أخرى لان العصر الأمريكي بدا بالتراجع منذ الحرب على أفغانستان,في هذه الانهيار ضاعت مليارات الدولارات المتكدسة من أموال النفط العربي في البنوك الأمريكية ,وضاعت أموال شعوب سرقت ثروات بلادها إلى أمريكا واستثمرت في البنوك الأمريكية لصالح أمريكا وخدمتها وخدمة شعبها لشراء البيوت والعيش في رفاهية مليئة بالسكر والعربدة.

    هذا هو نظام المافيا العالمي الجديد,شعوب تعيش بأموال شعوب أخرى تموت جوعا وقهرا ,باعتها دولها في المزاد العلني.

    من الممكن أن ينشغل الكثيرون وهذا ما حدث بالخسارة المترتبة على الانهيار الأخير الذي لم تتضح بعد نتائجه ,لكن قلة بل قد يكون من النادر من انشغل بحقيقة هذا الانهيار في السياق السياسي ,لان هناك من هو معني بإخفاء كل اثر سياسي أو معنى سياسي لهذا الانهيار.

    لا تختلف العلاقات السياسية المتشابكة داخل هذا الانهيار ,بين الدول والشعوب والقوى الخفية التي تدير العالم (هذا ليس وهم هذه حقيقة),عن شكل العلاقات الأخرى القائمة كل جانب من جوانب حياتنا.

    للناس الظاهر ,الذي يشرحه المحللون على الشاشة,أما الباطن فهو مريع.

    النموذج الذي شاهدته البشرية في الأيام الأخيرة هو النموذج المسيطر على شكل العلاقات في العالم ,الهيمنة الاقتصادية التي تتحكم بها مافيا رأس المال تنعكس على الثقافة والإعلام والعسكر والعلوم والتكنولوجيا ,كلها تدار بنفس الشكل ,نحن لنا الظاهر أما الباطن فمريع.

    من حين لآخر تتسرب ألينا معلومة,أو تقرير ,أو مثل ما حصل في أمريكا وبورصات العالم مؤخرا,لنفهم بعض خفايا المصيبة والكارثة التي تعيشها البشرية.

    البؤس والضنك والاستعباد الذي لا يصدق في بعض جوانبه,السيطرة العلنية والخفية التي لا يدري عنها الناس إلا ما ندر,عصابة تدير العالم بكل ما تعني الكلمة من كلمة عصابة,شعوب لا تملك من أمرها شيئا,شاشات تلفزيون مليئة بالكلام الذي لا يمت لحياة الناس والحقيقة بصلة,ورجال أعمال معظمهم ضليع في سرقة أهله وشعبه ودوله, تفتح لهم الأبواب فقط أذا قبلوا أن يكونوا أعضاء في المافيا الصغيرة,ينفذون أوامرها ومصالحها التي تضمن هيمنتها وسيطرتها على البشرية جمعاء.

    لا تصدقوا الروايات التي تتحدث عن أن أمريكا ستعمل على دعم الاقتصاد العالمي,أمريكا سرقت الناس سلفا,وهي في أحسن الحالات تستعمل الأموال المسروقة لتحمي اقتصادها هي,لكن المشكلة أن العالم صار مربوط باقتصادها جدا اثر نظام محكم من السيطرة والضبط بنته مافيا رأس المال الذي يقوده اليوم "نظام الجدال" المتشكل على أنقاض "النظام العالمي الجديد".

    كل ما نشاهده منذ سنوات هو اقتصاد عالمي تسيطر عليه مجموعة من البشر,تفرض القوانين والنظم على الدول,وتتقلص هذه المجموعة,إلى درجة انه يمكن الحديث بعد بضع سنوات عن شخص يسيطر على العالم واقتصاده,من هنا يصبح الخطر كبيرا.

    كلما تقلصت مجموعة الأشخاص التي تسيطر على الاقتصاد العالمي صار الخطر اكبر,نحن نسير بهذا الاتجاه,انتهي العصر الأمريكي ,نحن نعلم ذلك ,,لكن المصيبة ان "نظام الدجال بدا",وهذه هي الحقيقة والمصيبة كذلك,العالم على أبواب عصر مجاعة
    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة images.jpg‏  

  2. #2
    الصورة الرمزية EakaTrading
    EakaTrading غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الإقامة
    السعودية
    العمر
    40
    المشاركات
    1,504

    افتراضي

    تشكر يا خوي على الطرح الجميل ولكن انت تقول عصر الدجال بدء ( وما يعلم بها الشي إلا رب العالمين ) ولا تخاف دام انت مسلم راح تعرف الدجال لما يجي بإيمانك بالله إن شاء الله
    والكل عارف هذا النظام ولكن ما بيدك او بيدي شي نخليها على الله هو الي عالم بحالنا والشكوى لله سبحانه وتعالى .. بالنهاية النصر للمسلمين إن شاء الله


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17