تعهدت كوريا الشمالية، ، بالمضى قدما فى برنامجها النووى، بسبب ما وصفته بالعدائية الأمريكية، فى الوقت نفسه كشف تحليل أمريكى لصور التقطت بالأقمار الصناعية عن أن بيونج يانج كثفت العمل فى موقع تجاربها النووية خلال الشهر الماضى.

وجاء بيان كوريا الشمالية على لسان متحدث مجهول الهوية باسم وزارة الخارجية، وذلك بعد يوم من مقابلة أجراها مبعوث أمريكى بارز مع مبعوثين رفيعى المستوى من اليابان وكوريا الجنوبية فى سول، وتحذيره لكوريا الشمالية من أن قيامها باختبار نووى جديد من شأنه أن يوحد المجتمع الدولى فى مساعى فرض عقوبات قاسية بشكل عاجل.

ولم توجه كوريا الشمالية تهديدا مباشرا بشأن اختبار نووى، لكنها قالت إنها منفتحة على الحوار لحل المواجهة النووية، وقال كوه يو هوان، من جامعة دونغوك بسول، إن بيان وزارة الخارجية بمثابة رسالة "بضرورة أن تجلس الولايات المتحدة على طاولة المفاوضات (مع كوريا الشمالية) إذا كانت تريد منها وقف اختباراتها النووية".

وثمة قلق واسع من أن كوريا الشمالية ربما تتبع محاولتها الفاشلة فى الثالث عشر من أبريل لإطلاق صاروخ بعيد المدى باختبار نووى ثالث.

يشار إلى أن اختباريها النوويين السابقين، عامى 2006 و2009، قد جاءا بعد إطلاقات صاروخية.

وفى وقت لاحق، ، قال غلين دافيس، كبير مبعوثى الولايات المتحدة لكوريا الشمالية، للصحفيين فى بكين، حيث يلتقى نظيره الصينى لمناقشة الموقف النووى لكوريا الشمالية- بأنه لم يملك فرصة لدراسة البيان الأخير من كوريا الشمالى لكن إحساسه المبدئى أنه يتماشى مع ما سبق وأن قالته فى الماضى.

وتظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية، من قبل ديجيتال غلوب وجيو آى الشهر الماضى، نشاطا مكثفا فى موقع بونغيى رى للاختبارات النووية فى شمال شرق كوريا الشمالية، تشارك فيه عربات تعدين ومعدات تنقيب وكمية كبيرة من الحطام الذى نقل من داخل نفق وتكوم حول مدخله، وذلك حسبما قال جيمس هاردى، المتخصص فى شئون آسيا - الباسيفيك، فى بيان اليوم الثلاثاء. وتعود أحدث الصور التى التقطت إلى التاسع من مايو.

وقال مسئولو استخبارات فى كوريا الجنوبية الشهر الماضى، إن صورا التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن كوريا الشمالية تحفر نفقا جديدا فيما بدا وأنه استعداد لاختبار نووى آخر بالموقع، وهناك حاجة على الأرجح إلى نفق جديد لأن ذلك الموجود حاليا قد انهار على ما يبدو وأصبح ملوثا بالمواد الإشعاعية بعد الاختبارات السابقة.