يخوض النادى الأهلى مباراة ودية هامة فى الثامنة والربع من مساء اليوم، بتوقيت القاهرة أمام فريق أسبانيول الأسبانى بإقليم كتالونيا، وتقام المباراة تحت اسم "كأس التضامن 2012"، كما أعلن النادى الأسبانى الذى أكد أيضا أن اللقاء تعتبر رمزاً للتضامن والأخوة مع الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير وأحداث بورسعيد الدامية، وأعدت الشركية المنظمة للمباراة جائزة خاصة لأفضل لاعب فى اللقاء وجائزة أخرى للاعب صاحب اللعب النظيف.

وتُعد مباراة اليوم بمثابة أخر لقاء للأهلى فى الموسم الحالى قبل بدء فترة الراحة السنوية، التى سيحصل عليها اللاعبين، بعدها يستعدون لخوض مباريات دورى المجموعات الأفريقى التى تأهل إليها عقب ثلاثية أبوتريكة فى الملعب المالى الاثنين الماضى، وسيواجه الأهلى فى دورى المجموعات كلا من، الزمالك ومازيمبى الكونغولى وتشلسى الغانى، وسيبدأ الفريق الاستعداد لدور الثمانية يوم 8 يونيو المقبل، على أن يبدأ منافساته فى شهر يوليو القادم.

الأهلى يعول كثيرا على مباراة لتحقيق أقصى استفادة فنية من وراءها كونها أمام فريق عريق وصاحب تاريخ طويل فى الكرة الأسبانية، ويتطلع بطل مصر لتكرار النتائج الجيدة التى حققها أمام أكبر أندية أوروبا كالفوز على ريال مدريد عام 2001 فى القاهرة، بهدف صنداى الشهير، والفوز على روما الإيطالى وبنفيكا البرتغالى بنتيجة واحدة هى (2-1)، فيما يخشى الأهلى لعنة الهزائم الثقيلة من الفرق الأوروبية مثلما حدث، حيث خسر من برشلونة مرتين إحداهما (صفر - 4 ) بالقاهرة و(1- 4) بإستاد ويمبلى، وخسر من سيلتك الاسكتلندى ( صفر - 5) بلندن.

ويدخل الأهلى لقاء اليوم أمام "الابن الضال"، كما يُطلق عليه فى أسبانيا، دون خمسة لاعبين، هم محمد أبوتريكة وحسام غالى ومحمد ناجى جدو لانضمامهم للمنتخب الوطنى الذى يستعد لتصفيات مونديال 2014 وأمم أفريقيا 2013، كما يغيب وائل جمعة والبرازيلى جونيور للإصابة، فى الوقت نفسه يعول جوزيه المدير الفنى على نجوم الفريق الآخرين، أمثال بركات ومتعب وعبد الله السعيد ومحمد شوقى وسيد معوض ووليد سليمان.

مباراة اليوم قد تكون الأخيرة لجوزيه مع الأهلى، بعدما أبدى الأخير تحفظه على فكرة التجديد للقلعة الحمراء، وارتفعت أسهم رحيله وإن كانت محاولات مسئولى النادى معه لإقناعه بالتجديد مازالت قائمة، وستكشف الأيام القليلة موقف المدرب البرتغالى النهائى مع جوزيه.

على جانب أخر، تأتى المباراة فى إطار استعدادات أسبانيول لخوض منافسات الموسم الجديد والذى ينطلق فى أغسطس المقبل، ويسعى الفريق الكتالونى فى لقاء الليلة، لتقديم عرض قوى يصالح بها جماهيره الغاضبة، بعد تدهور نتائج الفريق فى المراحل الأخيرة من عمر مسابقة الدورى الأسبانى، حيث يعود أخر انتصار لأسبانيول إلى يوم 15 إبريل الماضى، عندما تفوق على فالنسيا برباعية نظيفة، ضمن لقاءات الجولة الـ 34.

من المنتظر أن تشهد تشكيلة إسبانيول بقيادة المدرب الأرجنتينى ماوريسيو بوكيتينو، العديد من الغيابات، بسبب التحاق معظم نجوم الفريق بالمنتخبات الوطنية، بالإضافة إلى لعنة الإصابات، كما سيفتقد الفريق لجهود لاعبه البرازيلى فيليب كوتينيو الذى انتهت فترة إعارته أسبانيول، قادما من الإنتر الإيطالى.