قال الناقد أسامه ريان أن رواية أشكال من الفراغ هى عمل محير، خاصة أن الكاتب يعد قليل الخبرة فى هذا المجال بسبب صغر سنه ومع ذلك أنتج لنا رواية تستح الدراسة والنقد والتحليل أكثر من مرة.

جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التى أقامتها ورشة الزيتون لمناقشة رواية "أشكال من الفراغ" للكاتب عماد ميشيل مساء يوم الاثنين الماضى 7 مايو 2012 والتى أدارتها مديرة الورشة سامية أبو زيد وحضرها كل من الناقد أسامة ريان والناقد محمد إبراهيم طه.

وأضاف أسامة ريان، أن الكاتب استهل روايته بمتاعب التنشئة الاجتماعية وسيطرة الوالد على تصرفات الأبناء وتوجيهها فى النهى والابتعاد عن الأنثى احتراما للتقاليد والعادات والقيم الدينية التى لا تسمح باللعب واللهو بالعواطف أو الدخول فى أى علاقة أنثوية دون أن تكون تحت شرعية العلاقة بالارتباط بعد موافقة الأهالى، أما غير ذلك فهو يعد محرماً عند والد بطل الرواية.

وأضاف ريان، أن هذه هى المشكلة التى عانى منها بطل الرواية بسبب الابتعاد عن الأنثى وامتثاله لأوامر الأب المسيطر بشكل كامل على كل تصرفات الابن، حيث أصبحت توجد مشكلة عند الابن مع الجنس الآخر، فهو لا يستطيع التعرف أو حتى التعامل مع الأنثى لقلة خبرته فى هذا الشأن، لأنه أغلق عليه منذ الصغر مما سبب له مشكلة عانى منها بطل الرواية طوال القصة.

ومن جانبه، قال الناقد محمد إبراهيم طه، إن الرواية غير تقليدية وتحتاج إلى القراءة المتقنة لدراسة ظاهرة مشكلات التنشئة الاجتماعية التى تم طرحها فى الرواية.

وأضاف محمد إبراهيم، أن الرواية مقسمة إلى جزأين الجزء الأول يحتوى على 13 فصل والجزء الثانى يحتوى على 7 فصول، موضحاً أن الرواية لقلة خبرة الكاتب قد تنتهى عند الفصل الـ13 من الجزء الأول من الرواية أما باقى الرواية، فهو يعد فرد من الكاتب ليطيل القصة إلى أبعد حد يستطيع الوصول إليه.

وأشار محمد إبراهيم إلى انه طول الرواية نجد نقاش طويل بين الكاتب والتاريخ حول الرواية وسلوكها وأفعالها وفى الفصل الأخير لم يقدم الكاتب أى جديد بل قام بإعادة كتابة الرواية مرة أخرى ولكن بشكل مختزل، مشيراً إلى أنها تعد مهارة من الكاتب أن يختزل رواية بإكمالها فى فصل واحد ولكن يحسب على الكاتب عدم تقديم أى جديد فى هذا الفصل، وتساؤل محمد إبراهيم هل نحن أمام رواية أم كتاب علمى موضحا ان أسلوب الرواية غلب عليه الطابع العلمى أكثر من الشأن الروائى، كما وصف الرواية بتميزها بالجمع بين الكثير من العلوم الاجتماعية والفلاسفة بأسلوب بسيط يصل بشكل سريع إلى القارئ مهما كانت درجة ثقافته، كما يحسب لهذه الرواية وللكاتب المغامرة بطرح رواية بهذا الشكل والكم من الكتابة.