يعتبر الخوف أحد الانفعالات الشائعة فهو إحدى القوى التى تعمل على البناء أو الهدم فى تكوين الشخصية ونموها، وكلما كانت درجة الخوف كبيرة بحيث يتعذر معها السيطرة والتعقل نكون أمام فرد يعانى من اضطراب نفسى، فالفرد الذى ينتابه الخوف من المواقف الاجتماعية يخاف من أن يهان أو يجرح بسبب عدم كفاءة أدائه، والخوف الاجتماعى هو الخوف غير السوى أى عندما يصبح الخوف من المواقف الاجتماعية مزعجا للشخص وموترا له ومستمرا له أضرار فى مجالاته الحياتية بشكل كبير، ولأهمية دراسة هذا الموضوع فقد قدم أيمن محمد السيد رسالة دكتوراه إلى جامعة عين شمس تحت عنوان "المخاوف الاجتماعية وعلاقتها بالمهارات الاجتماعية لدى عينة من أطفال المرحلة العمرية من 10-14 عاما"، وقد كانت الدراسة تحت إشراف الدكتورة فايزة يوسف أستاذ علم النفس المتفرغ بجامعة عين شمس، والدكتور محمد رزق البحيرى، مدرس علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس.

وقد عنى الباحث بالتعرف على العلاقة بين المخاوف الاجتماعية والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال فى المرحلة العمرية من 10-14 عاما، وتوصل إلى مجموعة من النتائج أهمها وجود ارتباط بين درجة المهارات الاجتماعية لصالح الأسر ذات المستوى الثقافى الاجتماعى المرتفع فى المهارات الاتصالية.

كما كشفت الدراسة أن الإناث أكثر تأثرا بالمخاوف الاجتماعية، بينما الذكور أكثر نجاحا فى المهارات الاجتماعية ما عدا المهارات الوجدانية التى تتميز بها الإناث أكثر من الذكور.

إن الدراسة أظهرت أن التلاميذ الأصغر سنا أكثر تأثرا بالمخاوف الاجتماعية، حيث تبين ذلك واضحا فى الفئة من 10-12 عاما عن الفئة التى يتراوح عمرها ما بين 12 - 14 عاما.