قام فريق طبى مصرى فى واقعة تعتبر سبقا طبيا بالنسبة لمرضى الذبذبة الأذينية بمصر عمل إغلاق للجيب الأذينى الأيسر باستخدام فلتر الوتشمان بمستشفى مصر الدولى بالدقى، وذلك بالقسطرة التداخلية، وبدون حاجة للجراحة، وقد ضم الفريق الطبى المصرى المشترك فى ذلك عدد كبير من أساتذة القلب منهم الدكتور حازم الجندى، والدكتور أحمد تماره، والدكتور غادة سليم، والدكتور طارق رشيد، والدكتور شادى صبحى، بجانب الدكتور شريف وديع، ومحمد هجرس بالتعاون مع الخبير الأجنبى البروفيسور ولف جانجرتش، ويعد هذا الإجراء نقلة نوعية لمرضى الذبذبة الأذينية، حيث يصبح المريض فى غنى عن أدوية سيولة الدم والتى تتسبب فى كثير من المضاعفات أخطرها نزيف المخ.

ويعتبر هذا الإجراء هو استخدام لأحدث الوسائل التكنولوجية الطبية فى العالم، ويعد تقدما كبيرا فى مجال علاج الذبذبة الأذينية، فالجيب الأذينى هو ملحق بالأذين الأيسر، وهو إحدى حجرات القلب وهو المكان الرئيسى، حيث يتجمع الدم ويشكل تجلطا ومصدرا للجلطات فى المخ والجسم، ومن هنا تأتى أهمية عقاقير السيولة فى المحافظة على سيولة الدم بنسبة معينة تستلزم عمل تحاليل بصفة دورية لمتابعة سيولة الدم، وبالتالى فإغلاق الجيب الأذينى يغنى المريض عن تناول أدوية السيولة وتفادى الكثير من المضاعفات التى تنتج عن سيولة الدم وأخطرها نزيف المخ، بالإضافة إلى أنها تخلص المريض من أعباء إجراء تحاليل دوريه لمتابعة سيولة الدم، وبذلك تعتبر مصر فى طليعة الدول فى المنطقة والعالم التى قامت بتركيب هذا الفلتر بنجاح يستلزم فريقا من الأطباء المتخصصين فى أمراض القلب يقوم بتقييم حالة المريض وتحديد مقاييس الجيب الأذينى بكل دقة باستخدام الأشعة الصوتية واختيار الفلتر المناسب، ثم تركيبة فى المريض من خلال فتحة صغيرة فى أعلى الفخذ تحت تخدير كلى باستخدام تقنيات مماثلة لتلك المستخدمة فى القسطرة التداخلية (تركيب الدعامات)، يتم من خلالها تمرير الفلتر ليصل إلى القلب.

والفلتر مصنوع من معدن مرن مغطى بطبقة رقيقة من البوليستر، ويبدو وكأنه مظلة صغيرة. يتم فتحه وتركيبه فى الجيب الأذينى، فيبقى هناك بشكل دائم. ويوقف تكون الجلطات ويستغرق هذا الإجراء 40 إلى 60 دقيقة، ويغادر المريض المستشفى بعد 24 ساعة ليستغنى بعد عدة أشهر عن أدوية السيولة نهائيا.