صدر عن دار المصرى للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "القائد الخفى"، للكاتب وائل محمد نيل، أساسيات هامة لجيله من الشباب عن ضرورة تأكيد وجودهم بالحياة وأن يكون لهم هدف بعد عبادة رب العالمين يسعون لأجله، ليبدأ كتابه متسائلاً "هل تستطيع الحياة بلا هدف؟!" ثم يأخذنا بطريقة تدريجية من الإجابة على السؤال إلى مرحلة تحقيق الأهداف مروراً بحتمية توافق أهدافنا مع تطلعاتنا، وأن مستوى قياس الهدف ليس بحجمه، وإنما بمدى إتقانك له وحبك ورغبتك به لأن ذلك سوف تجعله- حقاً- كبيرا.

ويتحدث الكاتب عن تأثير وجود الأهداف على حياتنا وما تزرعه فينا من صفات إيجابية تعزز كافة مواقف حياتنا، ثم يحدثنا عن الأشياء الواجب توافرها فى أهدافنا وما نحتاجه فى رحلة بلوغ الأهداف، وحتى تنتهى من قراءة الفصل الأول تكن قد أدركت "هدفك المتميز"، ليأخذك بعدها الكتاب نحو ضرورة الالتزام والاستمرارية فى السعى نحو هذا الهدف وترجمة الرغبة الحقيقة فى بلوغه، ثم يتحدث عن طرق التفكير والمشاعر الإيجابية ودورهما فى دعم تحقيق أهدافنا وكذلك تغير أنفسنا قائلاً: "كى تتمكن من تغيير نفسك، ينبغى عليك أن تغير تفكيرك" ويضيف على ذلك "إنها فكرة أو قرار قد يصنعان منك قصة نجاح، وبمثلهما قد تظل واقفاً فى مكانك"، وفى حديثه عن الوقت يقول "وائل محمد نيل" أن "قيمة أعمالنا تكمن فى قيمة إدراكنا لمدى أهمية الوقت"، ليأخذنا بعدها إلى هذا الشىء الذى يطارد الكثيرون وبعنوان مميز كعنوان الكتاب يقول "الفشل أنار العالم" واضعاً قصة "توماس أديسون" مخترع المصباح وكيفية تكرار فشله، فى بداية حديثه قبل أن يطمئنا بشأن هذا الأمر قائلاً أن الفشل عبارة عن "طريقة تنبيه للسير فى الاتجاه الصحيح" وأنه ليس نقيض النجاح على الإطلاق.

ومن الإرادة فى مواجهة الفشل إلى الإبداع يأخذنا "وائل محمد نيل" قائلاً: "لقد استطاع العلماء صناعة أجهزة جديدة غيرت مجرى العالم، ولكن دعنى أخبرك بأنك أيضاً تستطيع أن تصوغ فكرة جيدة تغير مجرى حياتك"، وأن بداخلك أفكار كثيرة غير مترجمة، وعليك أن تجدها، وبعد الحديث عن العادات والوقت وحل المشكلات والابتسامة والكثير من المتطلبات الحياتية الهامة، لم ينس هذا المؤلف الشاب أن يتحدث عن أمر يعد أساسا لكل ما فات وهو حب الآخرين والعيش معهم والتعامل معهم بإنسانية قائلاً تلك النصائح الراقية " قو علاقتك بالأخرين تكن سعيداً، أملأ صدرك بمحبتهم تكن مرتاح البال، أحسن الظن وألتمس الأعذار تجد نفسك قد ملأت صدرك بروح الحب والاطمئنان" فهيا بنا جميعاً نبحث عن ما بداخلنا من قائد خفى لنكتشف به إحدى طرق العيش السعيد كما دعانا المؤلف الشاب "وائل محمد نيل" بكتابه المميز "القائد الخفى".