ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن إسرائيل قامت بحظر كتاب مدرسى يتحدث عن الحقوق العربية زعما بأنه غير متوزان.

وقالت الصحيفة إن حكومة بنيامين نتانياهو اليمنية فى إسرائيل قد حظرت كتابا مدرسيا فى المدارس السنوية لأنه غير متوازن من وجهة نظرها، وهى الخطوة التى وصفها منتقدوها بأنه جزء من محاولة أكبر لتغيير قيم إسرائيل فى اتجاه أكثر قومية وأقل ديمقراطية.

وتوضح الصحيفة أن المسئولين فى تل أبيب تحدثوا عن ورود أخطاء فى الحقائق فى الكتاب، وأن هذا هو السبب الرئيسى وراء قرار منعه، إلا أن الليبراليين فى المجال التعليمى قالوا إنها أخطاء من السهل تصحيحها، وأن القضية الأكبر هى صراع قومى لتحديد هوية إسرائيل.

ويقول ريكى تيسلر الأستاذ بالجامعة العبرية ورئيس المنتدى الأكاديمى للتربية المنية، إن الجدل بشان الكتاب لا يتعلق بمضمونه، ولكن بمن سيسطر على المناهج فى إسرائيل، والسؤال هو هل يمكن أن تكون التربية المدنية كما هى اليوم تعددية يهودية وديمقراطية أم أنها ستكون إثنية، وتؤكد الطابع القومى.

ويتحدث الكتاب المذكور الذى تمت الموافقة عليه العام الماضى عن كيف أن الفلسطينيين أجبروا على الرحيل عند تأسيس إسرائيل عام 148، ويلقى كثير من اللوم على الدولة الإسرائيلية فيما يتعلق بالعلاقات المتوترة بين العرب واليهود، ويتحدث عن أمثلة لاستبعادها العرب من رموز الدولة.

كما يدعو إلى وضع دستور لإسرائيل، وهو ما لا تملكه الدولة العبرية الآن، كوسيلة لحماية أفضل لحقوق لأقليات وللحوار المجتمع المدنى بين العرب واليهود.