يصطدم العملاق الكاتالونى، برشلونة الأسبانى، بمواجهة تشيلسى الإنجليزى، الليلة فى تمام الساعة التاسعة إلا الربع بتوقيت القاهرة، على ملعب الأخير "ستامفورد بريدج" بعاصمة الضباب لندن، فى ذهاب دور نصف النهائى ببطولة دورى أبطال أوروبا.

كان برشلونة قد تأهل للدور نصف النهائى على حساب ميلان الإيطالى، بينما أطاح تشيلسى بفريق بنفيكا البرتغالى من دور الثمانية بدورى الأبطال.

مباراة اليوم تحمل رقم "11" فى تاريخ المواجهات التى جمعت بين الفريقين الكبيرين وكانت جميعها بدورى الأبطال، حيث يتساوى الفريقين فى عدد مرات الفوز فى المواجهات الـ10 السابقة، بواقع ثلاثة انتصارات لكلا منهم، فيما انتهت أربع مواجهات بالتعادل، وتعتبر هذه المرة هى الثانية التى يتقابل فيها الفريقين فى الدور نصف النهائى بالبطولة الأوروبية، وكان الأولى فى موسم (2008-2009)، حيث نجح برشلونة حينها فى انتزاع بطاقة التأهل من أنياب تشيلسى فى مباراة أثارت جدلًا واسعًا حتى الآن، بسبب الظلم التحكيمى الذى تعرض له الفريق الإنجليزى فى لقاء الإياب الذى أقيم فى لندن.

لم يحقق برشلونة الفوز على تشيلسى فى عقر داره "ستامفورد بريدج" سوى مرة واحدة ، وكانت بهدفين مقابل هدف، فى ذهاب دور الـ16 بدورى الأبطال عام 2006، ولم يحقق البارسا أيضًا الفوز على الفريق اللندنى فى أخر خمس مواجهات جمعت بينهما، لذلك فإن مواجهة اليوم تمثل تحدى خاص بالنسبة للبلوجرانا، لتخطى جميع الحواجز والعقبات من أجل الوصول للنهائى.

على الجانب الأخر، تحمل هذه المواجهة الطابع الثأرى بالنسبة لتشيلسى خاصة أنها أعادت للأذهان الظلم والقهر التحكيمى الذين تعرض لهما من جانب الحكم الذى أدار لقاء الإياب حينها، النرويجى توم هينينج أوفريبو، حيث ارتكب أخطاءً تحكيمية فى حق البلوز، لتنتهى المباراة بالتعادل الإيجابى، بهدف لكل فريق، بعدما نجح أندريس إنييستا لاعب وسط برشلونة فى إدراك هدف التعادل لفريقه فى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ويتأهل برشلونة للمباراة النهائية، علمًا بأن لقاء الذهاب على ملعب "كامب نو" انتهى بالتعادل السلبى، وتوج بعدها بلقب البطولة على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزى، فيما اعترف الحكم بأخطائه وقرر اعتزال التحكيم الدولى فى 2010 واكتفى بالتحكيم فى بلاده.

يمتلك لاعبو تشيلسى حافز قوى للفوز فى لقاء اليوم، خاصة بعد الفوز الكاسح الذى حققه مؤخرًا على حساب جاره اللندنى، توتنهام هوتسبير، بخمسة أهداف مقابل هدف، فى نصف نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى، ليتأهل لنهائى المسابقة، بينما كانت مواجهة ليفانتى بمثابة جرس إنذار لبرشلونة قبل موقعة اليوم، ورغم أن الفوز كان حليفًا للبارسا، إلا أنه قدم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم قبل أن ينقذه "البرغوث" الأرجنتينى ليونيل ميسى، بإحرازه هدفى الفوز فى المباراة التى انتهت (2-1).

من جانبه، أكد روبيرتو دى ماتيو، المدير الفنى لتشيلسى أن فريقه قادر على استغلال نقاط ضعف برشلونة، مضيفًا: "لابد من البحث عن الطريقة المناسبة لإيذاء برشلونة وخلق صعوبات بالنسبة لهم، لقد شاهدت العديد من المباريات له، واكتشفت أن لديهم نقاط ضعف نحن فقط بحاجة لاستغلالها".

فيما أكد جوسيب جوارديولا، المدير الفنى لبرشلونة أن فريقه قادر على الفوز على تشيلسى فى عقر داره، قائلا: "البعض يردد أننا خائفون من القوة البدنية للاعبى تشيلسى، لكننى أؤكد أن هذا غير صحيح على الإطلاق، لدينا القدرة على التعامل مع تلك المواقف والتغلب عليها".

وتأكد بشكل كبير غياب مدافع تشيلسى، ديفيد لويز عن مباراة برشلونة، بسبب الإصابة القاسية التى تعرض لها اللاعب فى مباراة توتنهام الأخيرة، وخرج محمولًا على الناقلة، فيما يعود المدافع الصربى برانسلاف ايفانوفيتش للمشاركة مع البلوز، لأنه موقوف فى الدورى الإنجليزى.

فى المقابل، يعود ثنائى الدفاع جيرارد بيكى ودانيال ألفيس إلى التشكيلة الأساسية لبرشلونة بعد غيابهما على المباريات الأخيرة للفريق بسبب الإصابة، وسيكون لاعب الوسط تشافى هيرنانديز لائقًا بعد تعافيه من إصابة خفيفة تعرض لها أمام ليفانتى، بينما سيكون ميسى على موعد مع تحطيم رقم قياسى جديد إذا سجل فى مباراة اليوم هدفًا سيصل إلى هدفه رقم "100" خارج ملعب فريقه "كامب نو" فى جميع المسابقات.

يذكر أن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا" أختار الحكم الألمانى فليكس بريتش لإدارة المباراة.