وقعت سلسلة من الانفجارات اليوم الأحد، بالقرب من مقرى السفارتين الأمريكية والبريطانية بوسط العاصمة الأفغانية كابول، فضلاً عن هجوم انتحارى على مطار جلال آباد الذى يعد قاعدة مهمة لحلف شمال الأطلسى "الناتو" تسبب بإصابة عدد كبير من الأشخاص بجروح.

وخرجت حركة طالبان، لتعلن مسئوليتها مع جماعات متشددة أخرى عن الهجمات المنسقة، مضيفة أنها تشن هجمات فى عدة أقاليم أفغانية أخرى.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، أن الانفجارات هزت حى وزير أكبر خان، الذى يوجد به مقر السفارتين الأمريكية والبريطانية، إضافة إلى العديد من المقار الدبلوماسية الأخرى، مثل مكاتب للأمم المتحدة، فضلاً عن قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة، والقصر الرئاسى الأفغانى.

من جهته قال قائد شرطة مطار جلال آباد، جهانجير عظيمى، إن 4 انتحاريين مزودين بعبوات ناسفة أوقفوا عند مدخل المطار، مضيفا أن 2 منهم تمكنا من تفجير أنفسهما بينما أصيب الاثنان الآخران بجروح واعتقلا.

كما أعلن قائد شرطة كابول مقتل واحد على الأقل من المهاجمين فى كابول التى تشهد ثلاث هجمات متزامنة الأحد تستهدف البرلمان الأفغانى، ومحيط حى السفارات وخصوصا سفارة واشنطن، وهو ما أكدته السفارة الأمريكية، حيث قالت إن المنطقة المحيطة بها استهدفت فى الهجمات المتعددة على الحى الدبلوماسى غير أنه لم يصب أى من العاملين بها.

وقالت السفارة فى رسالة نصية على الهاتف المحمول "الهجمات مستمرة فى محيط السفارة الأمريكية بكابول، تجنبوا المنطقة، احتموا بأماكنكم".

وذكرت السفارة فى بيان لها "السفارة الأمريكية مغلقة حالياً.. كل موظفى السفارة أماكن تواجدهم معروفة وفى مأمن".

وفى سياق الهجمات المنظمة، قال محمد أيوبى سالانجى "قرب البرلمان استعادت الشرطة الطابق الأول من مبنى مجاور، والمهاجمين فى العمليتين الأخريين يتحصنون فى مبانٍ مرتفعة ويطلقون النار من أعلى".

وأعلن حلف شمال الأطلسى "الناتو" فى أفغانستان أن المسلحين من المحتمل أن تكون هجماتهم قد وقعت فى 7 مناطق مختلفة، حيث أطلقت طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسى النيران على المبنى فى الإقليم الواقع على الحدود مع باكستان وقال متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية "إيساف" عبر موقع التواصل الاجتماعى، تويتر إنه لا توجد تقارير عن وقوع خسائر بشرية، وقال شاهد إن مسلحين احتلوا مبنى من أربعة طوابق قرب مجمع قائد الشرطة فى إقليم بكتيا بشرق أفغانستان ضمن سلسلة الهجمات المنسقة.

وقال روح الله سمعون الناطق باسم حكومة الولاية إن عدداً غير محدد من مسلحى الحركة يرتدون سترات ناسفة احتلوا مبنى يطل على مركز لتدريب الشرطة، وأطلقوا النار من رشاشاتهم، وأضاف أن 4 أشخاص بينهم طالبان فى جامعة قريبة، إضافة إلى مدنيين جرحوا فى حين لا يزال إطلاق النار مستمرا حتى الآن.