نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً عن سقوط صاروخين جراد على مدينة إسرائيل، زعم مسئولو الدولة العبرية أنهما قادمان من شبه جزيرة سيناء. وقالت الصحيفة إن هذا الإطلاق الصاروخى من مصر على إيلات لم يكن مفاجئا للمؤسسة الدفاعية فى إسرائيل، لكنها لا تمتلك رداً واضحاً عليه.

وتوضح الصحيفة، أنه على مدار أشهر كان الجيش الإسرائلى يتبع ما سمته النشاط الإرهابى لحماس والجهاد الإسلامى فى غزة، وكانت هناك تقارير عن أن منظمات قامت بإنشاء خطوط إنتاج صواريخ فى الأراضى المصرية، وأنهم نقلوا بعضا من أموال أسلحتهم إلى هناك، وكان مبرر تلك الجماعات الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وفى مصر، لا تستطيع إسرائيل قصفهم.

يقول أحد مسئولى الدفاع الإسرائيليين للصحيفة، إن هذه هى المعضلة التى يواجهونها الآن، "إذا كشفنا مناطق إطلاق صواريخ من سيناء، هل نرد بهجوم أم لا، إذا قمنا بهجوم سنتهم بانتهاك السيادة المصرية، وإذا لم نقم، فإن الصواريخ ستسقط على إسرائيل".

وتلفت الصحيفة إلى أن التقييمات الإسرائيلية تشير بأصابع الاتهام إلى جماعة "إرهابية فلسطينية"، هى التى تقف وراء إطلاق الصواريخ، وربما جماعة من البدو المصريين الذين يعملون لصالح منظمات "إرهابية" فى غزة، على حد قولها.

وتتوقع إسرائيل، كما تقول جيروزاليم بوست، أن يزداد التهديد بإطلاق الصواريخ مع الانتهاء من السياج الحدودى بينها وبين مصر، وكان أحد مسئولى الجيش الإسرائيلى قال مؤخرا، إنه مع استمرار فتح الحدود المصرية لا يزال هناك إمكانية لتسلل الإرهابيين، لكن مع إتمام السياج الحدودى، وصعوبة التسلل ستحاول الجماعات الإرهابية التعويض بإطلاق الصواريخ.

وفى غضون ذلك، يبحث الجيش الإسرائيلى الآن توصيل مدينة إيلات بنظام الإنذار المبكر الذى يعمل بنحو فعال نسبيا فى جنوب إسرائيل.

وفى الوقت الحالى، ستركز إسرائيل ردها على قطاع غزة، حتى لو كانت غير مسئولة مباشرة عن إطلاق الصواريخ، لكن المشكلة، حسبما تشير الصحيفة، أن ليلة الجمعة هى أول ليلة من عيد الفصح والهجمات على غزة ربما تنم أن سكان جنوب إسرائيل ربما يقضون العيد فى الملاجئ.