كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلى شكل فرقة عسكرية خاصة تتبع للقوات البرية الإسرائيلية، تتخصص فى إطلاق الصواريخ باتجاه المناطق المأهولة بالسكان.

وذكرت الصحيفة العبرية أن الفرقة ستبدأ تدريباتها العسكرية فى العام القادم، حيث ستبدأ تدريباتها على إطلاق الصواريخ على مدى يتراوح بين 30-40 كم، ومن ثم ستزيد فى تدريباتها مستقبلا للتمكن من إطلاق صواريخ بعيدة المدى لمسافات تصل إلى 160 كيلومترا.

وأوضحت هاآرتس أن الجيش الإسرائيلى كان قد صادق على إنشاء هذه الفرقة قبل حوالى أسبوعين، مشيرة إلى أن تشكيلها سيؤدى إلى تغيير قسم كبير من نمط عمل الجيش الإسرائيلى مستقبلا، وخاصة فى ما يتعلق بقصف قواعد من تصفهم بالأعداء.

وأضافت الصحيفة العبرية أن القوات الجديدة ستستخدم قذيفة جديدة تسمى "رمح" من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهى قادرة على حمل رءوس متفجرة يصل وزنها لغاية 20 كغم، ولديها قدرة عالية على إصابة الأهداف بشكل دقيق، ويبلغ ثمن الصاروخ الواحد منه ما بين 100- 200 ألف شيكل.

ونقلت هاآرتس عن ضابط كبير فى سلاح المشاة قوله:"إن تشكيل هذه القوة يزيد من قدرة الجيش على السيطرة على حجم الضرر الذى تسببه هذه القذائف، وتحقيق دقة فى الإصابات، فأنت لا تريد ضرب الهدف فحسب بل أيضا أن تقوم بذلك بقوة تضمن الضرر الذى تريد إلحاقه".

وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى:"إن تشكيل هذه الفرقة لم يأت بعد تقرير جولدستون، بل لرغبة الجيش فى إعطاء سلاح البرية والمدرعات حرية فى العمل العسكرى، وعدم الاتكال كليا على سلاح الطيران كما كان الحال فى حرب الرصاص المصبوب على قطاع غزة".