عرضت الفلبين على الولايات المتحدة منحها تسهيلات أكبر فى استخدام مطاراتها وربما تفتح مناطق جديدة أمام جنودها لاستخدامها فيما تسعى مانيلا إلى إقامة علاقات عسكرية أقوى مع حليفها المقرب فى إجراءات من المرجح أن تزيد التوتر مع الصين.

وقال وزير الشئون الخارجية البرت ديل روساريو لرويترز اليوم، الخميس، إنه فى مقابل فتح قواعدها ستطلب الفلبين من واشنطن المزيد من العتاد العسكرى والتدريب بما فى ذلك سفينة حربية أخرى من طراز هاملتون وربما سرب من طائرات إف-16 المقاتلة القديمة.. وأوضح فى مقابلة بمكتبه بالقرب من خليج مانيلا "فى إطار بناء الحد الأدنى من وضع دفاعى يعتد به نود أن يأتى الأمريكيون على نحو متكرر أكثر".


وتفضل مانيلا التدريبات العسكرية المشتركة المتكررة.. ومن هذه التدريبات مناورة ستجرى فى جزيرة بالاوان الغربية للمرة الأولى وموعدها المقرر هو يوم 16 إبريل.

وقال ديل روساريو "دعونا نجرى هذه التدريبات المشتركة على نحو متكرر أكثر وعلى نطاق أكبر وأن تجرى أكبر عدد ممكن من المرات فى أماكن مختلفة إذا أمكننا ذلك، وهذا هو الهدف من التدريب" فى أول تأكيد رسمى لمحادثات بين البلدين بشأن زيادة الوجود العسكرى الأمريكى فى الفلبين.

والنزاعات فى بحر الصين الجنوبى تمثل أكبر قلق أمنى فى جنوب شرق آسيا بعد سلسلة من الاشتباكات البحرية بشأن المنطقة الشاسعة التى يعتقد أنها غنية باحتياطيات الطاقة.

وهددت البحرية الصينية بمهاجمة سفينة أبحاث فلبينية فى مارس الماضى، مما دفع مانيلا إلى إرسال طائرات وسفن إلى المنطقة.. وبعد ذلك بدأ الرئيس الفلبينى بينينو اكينو بناء علاقات أوثق مع واشنطن كانت بمثابة الإشارة على عودة "محور" عسكرى إلى آسيا.

وقال ديل روساريو إن احتمال شراء طائرات إف-16 وسفينة ثالثة لحرس السواحل سيكون ضمن الموضوعات التى ستطرح للبحث بين الجانبين يوم 30 إبريل فى واشنطن.