حكايات تتغنى بعشق جمال سلطنة عمان.. طبيعة متشابكة بين الصورة والجملة وحدائق غناء يعرضها فيلم "كنوز عمان البحرية"، عندما عرض مساء أمس فى سينما الشاطئ طبوغرافية القيعان فى الجزء الشمالى من بحار عمان، وتحديدا فى محافظة مسندم، حيث يعد هذا الفيلم "الأول" ضمن سلسلة الأفلام البحرية التى تتناول محافظة شمال الباطنة ومحافظة مسقط ومحافظة شمال الشرقية ومحافظة الوسطى ومحافظة ظفار، والتى سوف تكشف عن بحار عمان ومكنوناتها للمخرج محمد الكندى.

شهد عرض فيلم "كنوز عمان البحرية" الفيلم العمانى الوثائقى العلمى الذى يتناول حياة الكائنات البحرية حضور كل من معالى الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام، والدكتور عبد الله بن ناصر الحراصى رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومعالى الدكتور فؤاد بن جعفر السجوانى وزير الزراعة والثروة السمكية، وجمع كبير من المختصين العلميين والإعلاميين والمهتمين.

وعقب عرض الفيلم قال المخرج محمد الكندى لـ "الوطن": أردت بهذا الفيلم إبراز المجتمع المحلى والمجتمعات الأخرى التى تود معرفة عمان من جوانبها البحرية، وخاصة السواح، كما أننى أردت توثيق الحياة البحرية لعمان، وأن أكون رائدا فى هذا المجال إذا ما أرادت الجهات المعنية ذلك، وأن أكون أول مخرج تلفزيونى يغوص ويصور فى أعماق بحار عمان.

وحول الصعوبات يقول "الكندى": واجهتنا صعوبات كثيرة، أهم أسبابها أن هذه التجربة هى الأولى لفريق تصوير تحت الماء، ومن أهم هذه الصعوبات التيارات المائية المختلفة فى أعماق البحر، وكذلك الدوامات التى تحدث بين الحين والآخر فى البحر مما عمل على قلب موازين تصويرنا، كذلك تقلب الجو المفاجئ بين الصحو والغائم والموج العاتى والهادئ فى فترات كثيرة تؤدى إلى قلة وضوح الصورة، وكذلك تؤثر على ألوان الشعاب والأسماك والكائنات البحرية الأخرى.

ويضيف الكندى قائلا "لقد قمت بالتدريب على استخدام أدوات الغوص وكذلك طريقة الغوص فى أعماق البحار المحصورة والمفتوحة، كما أنى قمت باستخراج رخصة للغوص من أجل تصوير الفيلم، كما أننى قمت بالتدريب على استخدام الكاميرا تحت الماء من "سامى الريامى" المدرب الذى قام بتصوير الفيلم والذى بذل جهدا كبيرا وجهز كافة الكاميرات التى تم استخدامها فى التصوير، حيث استخدمنا كاميرات ذات تقنية عالية الجودة (اتش دى) وكاميرا الجو برو ذات مواصفات جيدة للتصوير وكل هذه الكاميرات مجهزة بعازل ضد الماء.

وحول فريق العمل قال المخرج محمد الكندى: هيأنا فريقا متجانسا أغلبهم من الذين يمتلكون قدرة الغوص ومعرفة مواقع الغوص منهم الغواص بدر البلوشى من وزارة البيئة والشئون المناخية وهو صاحب باع طويل فى حماية البيئة البحرية فى مختلف مناطق السلطنة البحرية، وبدر الشحى من محافظة مسندم والذى قادنا إلى مواقع التصوير، ونادر العبرى من وزارة الزراعة والثروة السمكية الذى قام بدور كبير جدا وهى التجهيزات الفنية للغوص وأحد أهم الغواصين البارعين، كما ضم الفيلم التصوير فوق سطح البحر للمصور يوسف السيبانى، كما قام الدكتور حمد الغيلانى بتجهيز المادة العلمية للفيلم وإعدادها ووضع اللمسات الأخيرة فى عمليات المونتاج موسى الرواحى.

واختتم المخرج محمد الكندى قوله: إننى وبكل فخر أقدم هذا العمل كباكورة إنتاج فى المجال الوثائقى العلمى المتخصص إلى كل من يهمه معرفة عمان تحت البحر بشكل عام وإلى الأكاديميين والطلبة الراغبين فى معرفة مكنونات بحار عمان الغنية بالخيرات.