من ارشيفنا

مع تأكيد الفدرالي الاميركي على استبعاد اللجوء لتخفيف كمي جديد ,الارتفاعات التي شاهدنها للدولار عقب بيان الفدرالي الاميركي ,والخسائر التي سجلت بتداولات الذهب والمعادن , وردتنا الكثير من الاسئلة حول توضيح ما يحدث ,والى اين تتجه الاسواق بشكل عام .
ولتوضيح الاجابة وما حصل بالأسواق ,وبشرط ((استمرار المعطيات الاساسية ,الايجابية للاقتصاد الاميركي ))نعود لأرشيفنا يوم 29-9-2011
وتحليلنا بذلك اليوم ,لتوضيح ما يحصل هذه الفترة!
لماذا الدولار؟
لأن الدولار وعلى الرغم من جميع المشاكل الاقتصادية الاميركية تدعمه دولة قادرة على سداد جميع مستحقاتها و في موعدها ، في ظل قدرتها على طباعة الدولار، مما يعطي الامان والثقة بالتسديد ، على العكس من دول اليورو والتي ما عادت تملك لا يورو ولا دولار ، وبالتالي يبقى الدولار العملة العالمية الرئيسة والملاذ الاستثماري الآمن ذات العوائد المضمونة
مشكلة الذهب على الرغم من كونه ملاذا امن الا ان الذهب ليس له عوائد استثمارية سنوية، ومع عجز الدول عن تسديد او الوفاء بالتزاماتها لم تعد تجد غير بيع احيتاطياتها من ألذهب وبالتالي تنخفض اسعار الذهب بسبب الزيادة العرض ويبدأ الخروج من الذهب خلال عمليات البيع إلى الدولار والذي يرتفع سعره بدون اي عناء منه.
ونحن نعلم إن الدولار عملة العالم الرئيسية وعلى الرغم من الكوارث الاقتصادية التي مرت فيها الولايات المتحدة الاميركية لم يتخذ العالم قرارات تحول في احتياط العملة إلى عملات أحرى واستمر مرتبطا بالدولار.
وقد كانت هنالك رهانات على اليورو بان يكون بديلا او منافسا للدولار بسلة العملات الرئيسية لمختلف دول العالم قد تكون انتهت خلال الاشهر الاخيرة بعد الانكشاف الكبير بعجز دول اليورو على معالجة مشكلة دولة صغيرة كاليونان فما الحال لو وصلنا لايطاليا وذاب الثلج عن كارثة الاقتصاد الايطالي مثلا.

لمزيد من التوضيح
في السابق راهن العالم على اليورو كخيار ليوازن معادلة العلاقة مع الدولار
حاليا وبعد انكشاف العجز الاوروبي حول قدرته على معالجة مصائبه الاقتصادية وبحال استمرار هذا العجز الا يكون من الحماقة استمرار الرهان القديم ؟!! اليورو وحسب المعطيات الحالية غير قادر على منافسة الدولار او اخراج الدولار من ميزاته الاستثمارية الامنة.
ونشدد بان التحليل حسب المعطيات المتراكمة ووصولا الى الاوضاع الحالية سوف يخرج اليورو من دائرة القوة. فاين الحل ؟؟ الذهب ام الدولار ؟
قلنا بان الذهب ملاذ امن ولا خلاف حول ذلك ولكنه ملاذ امن لا يحقق عوائد استثمارية تدر ارباح سنوية اي انه يبقى ضمن مصطلح ملاذ امن احتياطي على الرغم من كل مميزاته . نعم اتجهت دول العالم بالفترة الماضية للاستثمار بالذهب كملاذ امن ولكنها بنهاية الامر ستعجز عن الاستمرار بشراء الذهب من ناحية وستحتاج لعوائد هذا الاستثمار والتي لا تكون الا ببيع كميات من ذهبها .
الدولار بالفترة الحالية اثبت نفسه وللأسباب السابقة الذكر بأنه ملاذ استثماري امن فأميركا قادرة على طباعة الاموال ان اضطرت لذلك والاستمرار بدفع العوائد على سنداتها والتي تعتبر الاهم عالميا حتى الان.
هل سيعود الدولار للمدى البعيد الملاذ الامن وبدون التركيز على كونه استثماري ؟
ذلك ما لا نراهن عليه بالوقت الحالي بل سننتظر ان نشاهد تحسنا حقيقا وبمجل النواحي الاقتصادية الاميركية اولها الوظائف وقبل كل شي.
معركة الذهب الاخيرة قد تكون وحسب قراتنا له قرب مستويات 1795 خلال ما تبقى لنا من هذا العام ثم ندخل بالهبوط المرتقب .
وحول اسعار الذهب للمدى الطويل وبحال استطاع الدولار من تحصين نفسه كملاذ استثماري امن قد يكون قرب بين 1350-1200 دولار
************************************************** ***
بتلك الفترة من العام الماضي نبهنا لما يمكن ان يكون وبالفقرة الاخيرة ربطنا الرهان على تلك الرؤية بان نرى تحسنا حقيقا وبمجمل النواحي الاقتصادية الاميركية وأولها التوظيف , الوضع الحالي نحن نشاهد التحسن بمجمل النواحي الاقتصادية الاميركية ((اولها التوظيف)) وبالأمس كان لبيان الفدرالي الاميركي تأكيد على استبعاد التخفيف الكمي ,(بشرط استمرار التحسن بالبيانات الاقتصادية ),فهل تكون بعد ذلك تحركات السوق لهذا الاسبوع غير مبرره؟
بتداولات اليوم نفضل التركيز على زوج اليورو –دولار تحديدا والذي يواجه مستويات (1.3000)النفسية ,التي نرفض ان تقول باستمرار الهبوط قبل كسرها ,والثبات تحتها .