باسم الله ..

إياك و الإنصات للدنيا ..
فإن لباسها الحرير و بطانتها الجرب و القذر ..



عصفت بي الأوهام ثم تولّتِ
فنهرت دمعي وانتهيت بمقلتي

إن الدنا مغمورة بمتاعبٍ
هيهات أن تصفو و تمنع دمعتي

أولى منازلها خروج رضيعها
و لآخر الدنيا مقابر ظلمة

يسعى بها الإنسان ثم تسوءه
و تريه بالأهوال أعظم محنة

يبني بها العمران طول حياته
فتمرّ ساعات تحل بنقمة

وتغرّه الدنيا فيحسب أنها
تحلو له في ثوب أكمل نعمة

حتى إذا ظن الخلود بجهله
قالت : غُررت فها أنا في سوطتي

فكأنها بجمالها و دلالها
ريح بداخل ميتة أو جيفةِ

تفنى و لا تبقى بحال دائمٍ
تمضي علينا هل تراها حلّت ؟!

تتلون الدنيا بثوب مسرةٍ
و الغد تبصرها بثوب مضرة

ألقيت آمالي بها و زهدتها
و دعوت رب العرش يقبل توبتي

و يعينني في كل أمر نابني
و يكون أنسي في الظلام بوحشتي